عبد اللطيف بن يحيى: أذهلتني التغييرات التي وقعت على طنجة القديمة

قال الصحافي عبد اللطيف بن يحيى “منذ سنوات طويلة ونحن ننادي بضرورة إعادة تأهيل لعدد من الفضاءات العثيقة بمدينة طنجة، لأنها أصبحت مهددة بالتصدعات والانهيار، خصوصا بعض البيوتات القديمة المنتشرة في كافة الفضاءات العتتيقة بالمدينة، وبعض المعالم التاريخية الشاهدة على الرصيد الحضاري الذي تمتلكه هذه المدينة، من بينها دار النيابة المندوبية سجن القصبة برج الحمام، وبعض دور السينما التي لن تتحول إلى متاجر أو قيساريات، كما هو الشأن بالنسبة لسينما ألكازير، بعد أن تم محو سينما كابيطو التي تقابلها”.

وأضاف قائلا “هذا الفضاء يعتبر العاصمة السينمائية للطنجيين العاشقين للسينما، ولحسن الحظ ان المرحوم نور الدين الصايل بتنسيق مع الوالي الأسبق محمد حصاد تمكنا معا من إنقاذ ألكازير، والتي أصبحت في حلة زاهية  وجميلة”.

وتابع قائلا “بالمناسبة نتمنى أن يطلق إسم نور الدين الصايل على هذه القاعة السينمائية، لأنها هي التي نهل منها الصايل ما شاء له من أفلام سينمائية عالمية التي كانت تعرض بها، والتي أصبحت ضمن عملية إعادة تأهيل بعض الفضاءات بمدينة طنجة”.

ومضى يقول “تتملكني، في معظم الفضاءات التي أتجول فيها، الفرحة والغبطة وأحس بالانتشاء وبمزيد من العشق لهذه المدينة، وما كنا نتصور بأن هذه المدينة ستحظى بكل هذه العناية، وهذا شيء مذهل، ولم أتصور أن عملية إعادة التأهيل والترميم ستطال الفضاء العتيق بكامله .

وسجل المتحدث ذاته أن هناك بعض الفضاءات  التي انتهى عمل الترميم بها والإصلاح، وهناك بعض الفضاءات الاخرى ستعرف نفس الترميم، وهناك فضاءات ستحظى بهذه العناية، كسينما فوكس، والتي تعتبر من القاعات السينمائية القيديمة والموجودة بالسوق الداخلي، في انتظار ما سيعرفه مسرح سيرفانتس، والذي تأسس 1913 بهندسة معمارية خارقة للعادة، وهو ما جعل العديد من الفرق العالمية الكبيرة والعديد من الممثلين يتقاطرون على هذا المسرح لتقديم الحفلات الموسيقية والمسرحيات”.

وأوضح أن مدينة طنجة كانت تتوفر على مقاهي شعبية وكل مقهى لها خصوصية، مشيرا إلى عندما تمر بمحاذاة مقهى المدينة ترد إلى أسماعك الانغام الأندلسية، وأن معظم الشخصيات التي كانت تجد ذاتها في مقهى الحافة، والتي أسسها محمد علوش، كأمثال شكيب أرسلان وعبد الله كنون وبول بولز