تطرقت صحيفة “الباييس” في مقال مطول، عن تأثير جائحة كورونا على الصحة العقلية والنفسية للمجتمع الإسباني ككل في وقت يتساءل العالم حول سبل تعزيز القوة العقلية لدى شتى شرائح المجتمع في ظل حالة غذت عدم اليقين والضغط الاجتماعي خاصة لدى الأطفال والمراهقين.
واعتبرت الصحيفة الإسبانية أن الجائحة الفيروسية أظهرت نقصا كبيرا في عدد المهنيين المتخصصين في الصحة النفسية في إسبانيا.
وذكر المقال أنه لا توجد وصفات سحرية لمكافحة التأثيرات النفسية، كما يشير خبراء الصحيفة الذين تمت استشارتهم، لكنهم يدعون إلى خطة تعطل لتعزيز الرعاية والاستجابة للطلب المتزايد على المساعدة.
وأضاف أن الجميع يتفق على ضرورة زيادة الموارد البشرية المتخصصة في الطب النفسي بالنظام الصحي، لتعزيز التربية العاطفية ومكافحة وصمة العار التي تثقل كاهل هذه الأنواع من الأمراض.
وقالت “الباييس” إن خبراءها يصرون على أن هناك حاجة ماسة إلى مزيد من الموظفين، فحسب إحصائيات الاتحاد الأوروبي، في إسبانيا يوجد 11 طبيبًا نفسيًا لكل 100 ألف نسمة، بينما في النرويج أو فرنسا أو السويد أو ألمانيا هناك أكثر من الضعف وفي سويسرا خمسة أضعاف.
وأوردت اليومية الإسبانية أن الحكومة أعلنت عن إنشاء التخصص الطبي للطب النفسي للأطفال والمراهقين و “زيادة تدريجية” في الأماكن، على الرغم من أنها لم تحدد عددها.
وأشار ذات المقال أن الطلب ينمو والأيدي غائبة، مضيفة بأنه وعلى الرغم من أن الاضطرابات الخطيرة، مثل الكسر الذهاني أو الاكتئاب الشديد أو محاولة الانتحار، لها حق الوصول التفضيلي في دائرة الرعاية الصحية، إلا أن هناك شبكة كاملة من الاضطرابات العاطفية والأعراض النفسية الخفيفة والاضطرابات الطفيفة التي تظل في حالة مهملة في الرعاية الصحية، ويبقى المرضى في قائمة الانتظار لأسابيع أو شهور حتى يتم رؤيتهم.
ويبقى السؤال الأهم مطروحا، وهو حول الاهتمام بالصحة النفسية والعقلية في المغرب والتي يظهر شبه انعدامها وفقا لأرقام هيئات حقوقية، إذ يتضاعف رقم الأطباء النفسيين في المغرب مقارنة بإسبانيا، لكن بشكل عكسي، إذ أن 197 طبيبا نفسيا فقط يشتغلون في القطاع العمومي بمعدل 0.63 مختص لكل 100 ألف نسمة.
The post الباييس: الجائحة أظهرت خصاصا كبيرا في المختصين النفسيين بإسبانيا appeared first on فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.
0 تعليق