في حوار شيق قام به موقع “فبراير.كوم” مع دكتور مغربي في الدراسات الإسلامية مصاب باضطراب التوحد، قال فيه إن التوحد اضطراب وليس بمرض، بل هو اختلاف.

وذكر الدكتور بأنه كان في صغره يعاني من أعراض الاضطراب، كعدم التجاوب مع كلام والديه وأقرانه وزملائه، فضلا عن عدم استطاعته الالتزام بمكان واحد في الفصل الدراسي.

وكشف المتحدث عن التعامل الجيد الذي تلقاه من الأساتذة في كافة أطوار دراسته، وفي المرحلة الإعدادية أيشا تقبل زملائه حالته.

واستطرد الدكتور قائلا إن ذروة التنمر كانت في المرحلة الثانوية حيث تعرض للاحتقار والازدراء، بيد أن ذلك لم يجعله يفكر في ترك المدرسة بل استطاع التغلب على التنمر.

وحول استقبال الملك له إثر نيله شهادة الباكالوريا، تحدث بأن ذلك كان له الأثر الواسع في مسيرته الدراسية وأعانه الاستقبال الملكي على إكمال المسار، تحديدا بالدراسة الجامعية.

واعتبر المتحدث أن الجانب الديني والاجتماعي خاصة القرب من أبوية وعاذلته، هي العوامل التي استمد منها القوة.

وعن تتلمذه في دار الحديث الحسنية، قال إن الأساتذة كما الزملاء، تفهموا اضطرابه وتعاملوا معه بأحسن طريقة ممكنة بل ساعدوه لنيل الاجازة في علوم الدين والماستر في الدراسات الإسلامية العليا.

وفي مرحلة الدكتوراه أوضح أنه كد في عمله خلال 5 سنوات، باحثا في موضوع “دعوة السيد المسيح بين الأناجيل والقرآن” .

واعتبر الدكتور أن كل الديانات متفقة على الحب والسلام، والمغرب رائد في التسامح الديني، بيد أن دراسات مقارنة الأديان قليلة في المملكة مقارنة بالمشرق العربي.

وحول استقباله من وزير التعليم العالي، قال إن الأخير هنأه بحصوله على الدكتوراه، ودعمه بكلمات بليغة في قضية التنمر.

وختم الدكتور حواره قائلا إن سيستمر في البحث في المجال الديني خاصة في مجال التصوف والعرفان، داعيا التوحديين وكل من يعاني من إعاقة ما، إلى جعل اضطرابهم حافزا وليس حاجزا، لأنهم أصحاب همم وليسوا ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ يجب الاجتهاد وعدم التذرع، فالعمل مسؤولية الجميع، مصداقا لقوله تعالى، “وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمومنون”.

The post أول مغربي مصاب بالتوحد يحصل على الدكتوراه.. أنا مختلف ولست مريضا وهذا ما قاله لي الملك appeared first on فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.

Read More

التصنيفات: World

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.