كسر الصحافي الفرنسي فانسيت جوفير طابو “مافيا الدولة في فرنسا””، من خلال كتاب عنونه بـ” مافيا الدولة”، والذي يلقي الضوء على شبكة المصالح اليت أنشأنها مجموعة من السياسيين الفرنسيين واستطاعوا حماية مصالحهم الاقتصادية وراكموا ثروات كبيرة..
يقول صاحب الكتاب، في حوار صحافي “في فرنسا، تشغل مجموعة صغيرة من كبار المسؤولين معظم المناصب الرئيسية والمربحة، في الشركات الخاصة الكبيرة وفي قلب الدولة. لم تكن هذه الطبقة بهذه القوة والثراء من قبل انتخاب إيمانويل ماكرون “.
ويسرد الصحافي مجموعة من الشخصيات الفرنسية التي اغتنت بهذه الطريقة، من بينها الاشتراكي جين دومينيك كومولي، المدير العام لوكالة مشاركة الدولة في الشركات، والذي شغل قبل ذلك مسؤولا عن الجمارك، أي موظفا عموميا، كما تم تعيينه مديرا لشركة “سيطا” للسجائر، وهي شركة عمومة، وذلك من أجل الإشراف على خوصصتها.
وأضاف المتحدث ذاته أن كومولي قام بخصوصة الشركة وبيعها أسهمها لشركة بريطانية، لكنه بقي على رأسها براتب كبير، قبل أن تدخل في أزمة ليتم بيع أسهمها إلى مجموعة بريطانية احتفظ بموطئ قدم له ضمنها، مما خول له الاستفادة من أموال كبيرة.
وتابع أن كومولي عاد ليشغل منصب المدير العام لوكالة مشاركة الدولة في الشركات، واحتفظ بمنصبه ضمن المجموعة البريطانية
ويضيف صاحب الكتاب “يوجد حوالي 2000 موظف حكومي كبير في فرنسا يشغلون أعلى المناصب، ويستفيدون من أعلى الرواتب.
كما تطرق الكاتب لقضية أليكسي كوهلر السكرتير العام لقصر الإليزيه بعدما قررت جمعية فرنسية مختصة في محاربة الفساد السياسي برفع دعوة ضده بتهمة استغلال النفوذ والمنفعة الغير الشرعية.
وتعود فصول القضية ما بين عام 2012 و2016 عندما كان يتبوأ منصبا هاما في وزارية الاقتصاد، إذ يهتم بإدارة قطاع صناعة وبيع بواخر عملاقة تركب في مدينة سان نزير، مما جعل كومولي يتدخل لصالحه باعتباره مسؤولا عن الجمارك
ويتساءل الصحافي أيضا “كيف نشأت هذه الطبقة الفريدة من نوعها في العالم الغربي، والتي ظهرت في عصر ديغول وازدهرت في ظل ميتران، وبلغت ذروتها اليوم؟ كيف تمكنت من مواجهة كل المحاولات لتحجيم قوتها؟”.
ويؤكد الكاتب أن هذه الطبقة كونت شبكة مصالح، وتساعد بعضها البعض وتجني ترواث كثيرة، بل هناك من استغل جائحة كورونا من أجل الاغتناء أكثر فكثر
The post “مافيا الدولة” كتاب يميط اللثام عن المنتفعين من السياسة بفرنسا appeared first on فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.
0 تعليق