أعلن حزب الأصالة والمعاصرة رسميا عن تلقيه عرضا للمشاركة في الحكومة المقبلة من طرف رئيس الحكومة المعين، عزيز أخنوش، حيث أكد حزب البام في بيان أصدره مجلسه الوطني عقب اجتماعه أمس الجمعة، عن قبوله للعرض.

وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي، محمد شقير، في تصريح خص به “فبراير.كوم”، (قال) إن انضمام حزب الأصالة والمعاصرة إلى الحكومة المقبلة، التي يترأسها حزب التجمع الوطني للأحرار، بزعامة عزيز أخنوش، “يعتبر طبيعيا وفق المنطق الانتخابي، حيث أن هذا الحزب قد حاز على المرتبة الثانية بـ87 مقعدا، كما أنه منطقه السياسي لا يتعارض مع منطق حزب “الحمامة” لا من حيث الناحية المرجعية أو في البرنامج الانتخابي، بالإضافة أنهما سيشكلان حكومة قوية”.

وأضاف شقير، أن كل من حزب التجمع الوطني للأحرار والاستقلال والأصالة المعاصرة “سيشكلون أغلبية مريحة، ويمكن أن تشكل حكومة مقلصة وبحقائب وازنة، وستتمكن من أن تواجه تحديات وانتظارات هذه المرحلة المتسمة بتداعيات جائحة كورونا، وتحديات إقليمية حساسة وأن تتجنب الخلافات، التي كانت قد واجهتها حكومة العثماني آنذاك”، حسب قوله.

وأكد المحلل السياسي، في حديثه مع “فبراير”، أنه بالمقابل فهذا، قد يخلق “وضعا سياسيا يتسم بعدم التوازن، حيث سيؤدي إلى عدم بلورة معارضة فعالة وغير متجانسة، نظرا لعدم حصول حزب العدالة والتنمية على مقاعد تمكنه من تشكيل فريق برلماني وازن، إلى جانب تشتت باقي المكونات، التي يتجاوز عدد مقاعد بعضها 35 مقعدا في حالة تموقع حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالمعارضة، بينما الحركة الشعبية لا تتجاوز مقاعدها 27 مقعدا، والاتحاد الدستوري 18 مقعدا، بينما تتوزع مقاعد الأحزاب الأخرى بين 5و1 مقعدا برلمانيا.

وفي سياق متصل، وضع حزب البام شرطين لدخول حكومة التجمع الوطني للأحرار، وهما الحصول على تمثيلية تراعي “الحجم السياسي” للحزب، والمشاركة الشخصية لوهبي في تركيبتها، وفق بلاغ للحزب.

وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة المعين، عزيز أخنوش، عقد مجموعة من اللقاءات التشاورية بمقر حزب التجمع الوطني للأحرار بالرباط، يومي الاثنين والأربعاء المنصرمين، مع زعماء الأحزاب السياسية لتشكيل الحكومة المقبلة، حيث استقبل أخنوش كل من الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، والأمين العام لحزب الاصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي الذي كان مرفوقا برئيسة المجلس الوطني للحزب فاطمة الزهراء المنصوري، والكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، رفقة القيادي في الحزب ذاته، الحبيب المالكي، والأمين العام لحزب الحركة الشعبية، امحند لعنصر مرفوقا بعضو المكتب السياسي للحزب محمد أوزين، ثم الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، محمد ساجد، والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، والأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية، مصطفى بنعلي، والأمين العام لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، عبد الصمد عرشان، ومنسق فيدرالية اليسار، عبد السلام العزيز.

واعتذر حزب العدالة والتنمية، عن لقاء رئيس الحكومة المعين، عزيز أخنوش، وذلك للمشاركة في مشاروات تشكيل الحكومة، إذ كان من المنتظر، وفق برتوكول المشاورات أن يلتقي أخنوش بسعد الدين العثماني، الأمين العام المستقيل لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة المنتهية ولايته، مباشرة بعد لقائه بنبيل بنعبد الله.

كما اعتذرت أيضا، الأمينة العام لحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، عن لقائها بعزيز أخنوش، مؤكدة أن حزبها سيصطف في صفوف المعارضة.

ومن جهته، قال رئيس الحكومة المعين، عزيز أخنوش، الأربعاء الماضي بالرباط، أن الجولة الأولى من مشاورات تشكيل الحكومة كانت “مهمة ومثمرة”، وستتواصل بصفة منتظمة، وأن ملامح الأغلبية الحكومية ستتضح خلال الأسبوع المقبل.

تقرؤون أيضا:

خاص.. برلمان “البام” يوافق على المشاركة في حكومة أخنوش

The post لهذا السبب الأحرار والبام سيشكلان حكومة قوية appeared first on فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.

Read More

التصنيفات: World

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.