قالت حركة ضمير، إنها “تلقت باستغراب واستهجان شديدين التصريحات الأخيرة التي أدلى بها والي بنك المغرب في حق الأحزاب السياسية”.

وعبرت حركة ضمير في بلاغ توصلت “فبراير” بنظير منه، عن رفضها لـ”هذه التصريحات ذات الطابع المتغطرس المليء بالازدراء تجاه الطبقة السياسية المغربية ككل، وتجاه قادتها على وجه الخصوص، وهي التصريحات التي تلت تصريحات سابقة صادرة عنه أمام لجنة المالية بمجلس النواب”.

ونبهت حركة ضمير، إلى “الأثر السيء،الذي من شأن مثل هذه التصريحات أن تحدثه على المواطنين، وعلى الأجيال الشابة على وجه الخصوص، تلك التي تبدي عدم ثقة مترسخة تجاه مؤسسات معينة في بلادنا، تعكسها في رفض التشكيلات السياسية على اختلاف مشاربها، وصولا إلى الامتناع الكلي عن التصويت في المواعيد الانتخابية المختلفة”.

وأكد رفاق صلاح الوديع على أن “الطابع الشعبوي لمثل هذه التصريحات، الصادرة عن مسؤول رفيع المستوى، لن يكون له من أثر إلا تشتيت انتباه الرأي العام وتحويل انتباهه عن المشاكل الحقيقية التي يعرفها البنك المركزي، والتي لم يُوفق في إيجاد الحلول لها باعتبارها ترتبط بالعديد من الاختلالات في السياسة الائتمانية والنقدية والاحترازية الكلية والجزئية في بلدنا: بطء تطور الائتمان المصرفي، والصعوبات القائمة في وجه تمويل المقاولات الصغيرة والمتوسطة، والفواتير المفرطة للرسوم والعمولات المصرفية، واحتكار الأقلية للقطاع المصرفي، ملاذ أمن من هوامش الوساطة المصرفية، وقنوات نقل السياسة النقدية غير الفعالة وقواعد بازل III غير الملائمة لواقع النسيج الاقتصادي والصناعي الوطني”.

ودعت الحركة ذاتها، والي بنك المغرب، إلى “التقيد الصارم بواجب التحفظ مستقبلا، وإلى الانكباب على إيجاد حلول للاختلالات المذكورة أعلاه التي تدخل في مجالات اختصاصه، وتشجيع البنوك على الاضطلاع بدورها الاقتصادي بشكل كامل من خلال تمويل المشاريع الصغيرة، والمقاولين الشباب والمناطق”.

جدير بالذكر، أن والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري، كان قد قال إن المواطن أصبح لا يثق في الأحزاب السياسية وبرامجها والوعود التي تقدمها.

وسجل الجواهري أن الأحزاب تطلق الوعود قبيل الانتخابات، مشيرا إلى أنه من الواجب على المواطن أن يتبع مسار جميع تلك الوعود  التي سبق وأن أعلنت عنها الأحزاب السياسية خلال الحملة الانتخابية ليتأكد هل تم تنزيلها على الأرض الواقع أم ظلت حبرا على ورق.

وأضاف الجواهري في تصريحات صحفية، أنه “كيف يمكن للمواطنين أن يثقوا من جديد في سياسيي البلاد، خصوصا وأنهم لم يحققوا  أيا من الوعود التي قدموها  طيلة السنوات الماضية، مشيرا إلى أنه هو بدوره يندهل من بعض البرامج التي تطرحها بعض الأحزاب خلال الحملات الانتخابية.

وتابع الوالي متحدثا: “القطاع السياسي ملي كيوحل كيرجع لعند الملك وكيقول ليه شوف لي، واش الملك يدير كولشي…. هذا العزوف راه باين الناس مبقاتش كتيق في الأحزاب، هاد الباكور ولا الزعتر”، قبل أن يعتذر ويسحب الكلمتين.

وزاد قائلا “يجب على الأحزاب أن تحدد الأولويات التي يمكن أن تشتغل عليها وتدافع عنها”،  مؤكدا في معرض حديثه أن العزوف عن التصويت في الانتخابات هو مشكل قائم بذاته، ويدل على أن المواطنين لا يثقون أبدا في الأحزاب.

تقرؤون أيضا:

http://الجواهري يصف الاحزاب السياسية بالباكور والزعتر قبل ان يعتذر

L’article ضمير للجواهري: عليك أن تجد حلول لهذه الاشكالات الاقتصادية عوض التصريحات المتغطرسة est apparu en premier sur فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.

Read More

التصنيفات: World

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.