حكت غيثة طبيكة، شابة من مشرع بلقصيري بمرارة عن معاناة الساكنة، في ظل غياب أبسط شروط العيش الكريم بالمدينة.

وكشفت الشابة، في تصريح لـ”فبراير” أن  مستشفى المدينة وبمجرد الوصول إليه تبدأ رحلة  العذاب، إذ يطلب من المريض التنقل إلى مستشفى سيدي قاسم أو القنيطرة.

وأضافت المتحدثة ذاتها، التي كانت تتحدث في إطار مشروع 100 يوم مائة مدينة، أن المستشفى لا يقيس الضغط الدموى، نظرا للخصاص الذي يعرفه، ويطلب من زواره الذهاب إلى الصيدليات للقيام بذاك.

وسجلت المتحدثة ذاتها أن البنية التحتية هي الأخرى جد متردية بالمدينة، مشيرة إلى أن المدينة عرفت تقهقرا إلى الوراء.

وأبرزت الشابة أن الساكنة تعيش معاناة على طول السنة سواء بفصل الشتاء أو الصيف، موضحة أن الأمطار تساهم في عرقلة عمل قنوات الصرف الصحي، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث فيضانات.

كما سجلت الشابة غياب المناطق الخضراء وفضاءات خاصة بالأطفال، وغياب فرص الشغل، إضافة إلى غياب المدارس العليا، مما يحثم على طلبة المدينة مغادرتها لاستكمال دراستهم الجامعية.

وفي هذا الصدد، كان قد قدم المنسق الوطني لبرنامج ” 100 يوم 100 مدينة ”، محمد بوسعيد، أرقاما ومعطيات حول سير البرنامج وأبرز خلاصاته، خلال كلمة له خلال الندوة.

وأكد بوسعيد أن الدعوة لحضور لقاءات 100 يوم 100 مدينة، كانت مفتوحة وجمعت متعاطفي حزب التجمع الوطني للأحرار وكذلك مناضلين من أحزاب أخرى، ومواطنين غير منتمين سياسيا، مشيرا إلى أن معدل الحضور في لقاءات 100 يوم 100 مدينة كان يناهز 350 مواطن عن كل لقاء.

وفي مارس 2020 وبعد 58 مرحلة، توقف البرنامج مع ظهور أولى حالات الإصابة بفيروس كوفيد 19 وتم استئنافه في شهر ماي عبر تقنية المحادثة المصورة، حيث مكنت هذه التقنية من الحفاظ على روح وأهداف البرنامج: الإنصات للساكنة والتحاور حول مشاكلها.

وشكل قطاع الصحة بالنسبة ل 80% من المشاركين موضوعا محوریا في جمیع لقاءات البرنامج قبل وبعد جائحة كورونا، وحسب 75% من المشاركين فإن تأثیر البطالة على المستوى الاجتماعي هو أكثر حدة من تأثیره على المستوى الاقتصادي، كما أن عددا كبیرا من المشاركين لا یؤمنون بمبدأ تكافؤ الفرص في غیاب تعلیم عمومي بجودة عالیة.

ومكن تجميع مقترحات المشاركين من رسم 5 فئات للمدن المتوسطة التي شملها برنامج 100 يوم 100 مدينة، وهي مدن تواجه صعوبات اقتصادية، ومدن هشة، ومدن نائية، ومدن ذات طابع فلاحي، ومدن نشيطة، ومدن كبرى.

كما أتاح هذا البرنامج، يؤكد ذات المصدر، عبر مبادرة الإشراك والإنصات واسعة النطاق، تحدید ما یجمع ساكنة المدن المتوسطة من تحدیات عدیدة، بغض النظر عن الاختلافات بینھا، والتي يمكن تلخيصها في التطلع لغد أفضل وإصغاء أكبر للساكنة، واستغلال المميزات التي تتوفر عليها هذه المدن بالإضافة لتمكينها من المشاركة في تحديد أولوياتها.

وستشهد المراحل المقبلة تقديم خلاصات ” 100 يوم 100 مدينة ” على صفحات مواقع التواصل الاجتماعية الرسمية للحزب، بالإضافة لتقديم كتاب “مسار المدن” بشكل تدريجي.

وعبر حزب التجمع الوطني للأحرار عن “اعتزازه بتميز برنامج 100 يوم 100 مدينة بنجاعة منهجيته ووضوح رؤيته”،مضيفا، “فإنه يفتخر بهذا النجاح الذي يعود إلى كل هياكل الحزب وبالخصوص قواعده النشيطة، بما فيها شبيبة الحزب التي تعبأت قبل وأثناء وبعد اللقاءات، وتجندت لإنجاح هذه التجربة غير المسبوقة”.

L’article شاهد ما قالته شابة مغربية عن محنة مشرع بلقصيري est apparu en premier sur فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.

Read More

التصنيفات: World

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.