شهد المؤتمر الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية المفتتح يوم أمس، تصريحات من قياديي الحزب وأعضائه أبرزت اختلافات كبيرة وشروخا في الأطروحات والأفكار المستقبلية للحزب، لكنها اجتمعت على قول واحد، وهو أن الحزب الإسلامي يمارس ديمقراطية قل نظيرها لدى أقرانه في المشهد السياسي المغربي. 

إن المتتبع لمسار الحزب منذ تأسيسه في نسخته الجديدة تحت تسمية “العدالة والتنمية” منذ سنة 1996، يرى أنه بالفعل، يمارس الحزب ديمقراطية لاختيار قياداته وتشكيل هياكله الوطنية والمحلية، إلا أن أهم شوط من أشواط الديمقراطية وهو اختيار قائد الحزب لم يعرف تناوبا حقيقيا. 

فبعد ترأس مؤسس الحزب الراحل عبد الكريم الخطيب للولاية الأولى ما بين 1996 و2004، تناوب كل من سعد الدين العثماني وعبد الاله بنكيران على قيادة الجناح السياسي لحركة التوحيد والإصلاح لفترة ستمتد بعد انتخاب ابن كيران أمس إلى 24 سنة. 

وفي مشهد شبيه بتناوب عبد الله غول وأردوغان على السلطة في تركيا، وبوتين وميدفيديف بروسيا الاتحادية، ترأس سعد الدين العثماني “البيجيدي” بعد وفاة الخطيب حتى عام 2008، من ثم صعد عبد الإله بنكيران على رأس هرم الحزب الإسلامي لولايتين متتاليتين (2011 إلى 2016 رئيس للحكومة) من 2008 حتى سقوطه متأثرا ب”البلوكاج” الحكومي، دجنبر 2017.

وعاد العثماني مرة أخرى لقيادة الحزب والحكومة على السواء، إلى أن ظهرت نتائج استحقاقات 8 شتنبر الانتخابية، والتي كانت إيذانا بانتهاء الفترة الثانية للعثماني بعد أن لقي انتقادات واتهامات بالفشل من قيادات الحزب كان أبرزها من عبد الإله بنكيران، قدم على إثرها استقالته ودعا لمؤتمر استثنائي. 

واعتبر المؤتمر الاستثنائي قبل انعقاده يوم أمس، فرصة سانحة لعودة للشخصية “الكاريزمية” في الحزب، عبد الإله بنكيران، بعد أن كان الأخير خلال 5 سنوات الماضية شبه معتزل للعمل السياسي، بل ومنح “معاشا مبكرا” فسر من البعض على أنه دليل على الابتعاد الكلي لابن كيران عن المشهد الحزبي المغربي.

The post ديمقراطية البيجيدي.. العثماني وابن كيران يتداولان السلطة منذ 2004! appeared first on فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.

Read More

التصنيفات: World

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.