تمر العلاقات المغربية الجزائرية من مرحلة جمود غير مسبوقة خلال القرن الحالي، وذلك بعد قرار الجزائر قطع علاقتها مع الرباط بشكل أحادي، الأمر الذي تأسف له المغرب.

وشهدت العلاقات المغربية الجزائرية مد وجزر طيلة منتصف القرن الماضي، خاصة وأن الجزائر تعادي صراحة الوحدة الترابية للمملكة وتدعم جبهة البورليساريو الانفصالية وتحتضنها على أرضها.

وتبقى حرب “أمغالا الأولى” نقطة تحول في مسار العلاقات بين البلدين، إذ وجدت القوات المسلحة الملكية نفسها في مواجهة الجيش الجزائري، في 27 يناير 1976.

وبعث الملك الراحل الحسن الثاني رسالة للرئيس الجزائري آنذاك الهواري بومدين جاء فيها “لقد حدث ما يدعو إلى الدهشة والاستغراب، ذلك أن القوات المسلحة الملكية يا سيادة الرئيس، وجدت نفسها يوم 27 يناير 1976 في مواجهة الجيش الوطني الشعبي في أمغالا التي هي جزء لا يتجزأ من الصحراء المغربية”.

وظل الرئيس الراحل هواري بومدين يتحرش بالمملكة المغربية، في محاولة لرد دين هزيمة الجيش الجزائري أمام الجيش المغربي خلال حرب الرمال 1963، فحرك جيشه نحو الحدود المغربية يوم 27 فبراير.

وراهن بومدين على العتاد الروسي وانخراط مقاتلي ميليشيات البوليساريو في هذه الحرب للإيقاع بالجيش المغربي ودخول الصحراء المغربية عبر 3 مواقع وهي تيفارتي والمحبس وأمغالا، حيث وقع صدام الجيشين.

واحتاجت القوات المسلحة الملكية لـ36 ساعة فقط لإلحاق الهزيمة ببوميدن وجيشه، والحرب التي ستشكل عقدة للنظام العسكري الجزائري وعداوة للمملكة المغربية.

وسقط خلال هذه الحرب  200 جندي جزائري، بالإضافة إلى جنود أخرين من قبل المغرب، ليعلن الجيش الجزائري انسحابه من أرض المعركة، ويقررالمغرب تسليم الأسرى لجارته الشرقية.

L’article حرب أمغالا.. حين وجدت القوات المسلحة الملكية نفسها في مواجهة الجيش الجزائري est apparu en premier sur فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.

Read More

التصنيفات: World

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.