عرف المشهد الفني، في اليومين الأخيرين، إقبالًا كبيرًا من قِبل الفنَّانين على تطبيق Allo my start، ويوفر هذا التطبيق فرصة لمعجبي الفنان للتواصل المباشر معه، وهي خدمة مؤدّى عنها، ويتم تحديد الثمن المناسب أخذًا بعين الاعتبار مدى نجومية الفنَّان، ومدة المكالمة، وظرفيتها، احتفالات عيد ميلاد، وحفلات التَّخرج، والخطوبة، والزفاف…إلخ.
عبَّر الممثِّل هشام الوالي، في تواصله مع جريدة “فبراير كوم”، عن رأيه في الموضوع، ورأى بأن هذا التَّطبيق معمولٌ به في العالم أجمع، فلماذا يُحرم منه الفنان المغربي؟ واعتبره حقًّا مشروعًا له، وتعزيزًا لقيمته، وخدمةً اختياريةً بالنِّسبة إلى المعجبين، وشكلاً من أشكال الحرِّية المنشودةِ. إلَّا أنَّه دعا إلى تقنين خدمات هذا التَّطبيق، وذلك من خلال وضع خصوصيات له تأخذ بعين الاعتبار سنَّ مستخدميه، وكذلك معقوليةَ مقابل الخدمة، أي ألَّا تكون الأثمنة “مستفزة”، حسب تعبيره.
وأكد هشام الوالي، في إطار حديثه عن قيمة الفن في ظل عصرنة تواصل الفنانين مع المعجبين، على أنَّ هذا التَّواصل أصبح مبتذلًا؛ وسبب ذلك عائد إلى كشف الفنان لخصوصياته أمام الجميع، دون الأخذ بعين الاعتبار وضعية معجبيه المادية والاجتماعية، مما يجعله شكلا من أشكال الاستفزاز، ودعا إلى تعويض هذا التواصل المبتذل، بتواصل خلَّاق بين الفنان والمعجبين، حيث يحافظ الفنان على تواصل ينأى عن مظاهر الترف مع جمهوره من ناحية، ودعوتهم إلى الأعمال التطوعية من خلال أخذه لمبادرات مثل زيارة المستشفيات، والتبرع بالدم، من ناحية أخرى، وثمَّن هذا الشكل من التواصل وأثنى عليه.
ويرى الفنان نعمان لحلو، خلافا لذلك، أن نشاط الفنان في مثل هذه التطبيقات المؤدى عنها ما هو إلا شكل من أشكال الإهانة، وينبغي على الفنان أن يبتعد عنها، ويحقق التواصل المنشود مع جمهوره من خلال برامج جادة، تعزز قيمة الفن والفنان، وبالتالي فإنه ضد فكرة تطبيق Allo my start جملةً وتفصيلًا.
وشهد الحديث عن هذا الموضوع في وسائل التواصل الاجتماعي نوعا من السخرية، فقد نشر أحد المؤثرين في الفيسبوك، ويدعى سعيد أبرنوص، شريطا بصريا يسخر بواسطته من الفنانين النشطاء في هذا التطبيق، ويضعون أسعارا مبالغا فيها مقابل محادثة المعجبين لبضعة دقائق.
The post تطبيقات محادثة الفنَّانين.. ابتزاز المعجبين أم تعزيز لقيمة الفنان؟ appeared first on فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.
0 تعليق