بعد نحو أسبوع من إعلان وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي أنها ستشرع في بث دروس المراجعة والتثبيت بالنسبة للأسلاك التعليمية الثلاثة (الابتدائي والإعدادي والثانوي) عبر القنوات التلفزية الرسمية ومنصتها الإلكترونية.
ظهرت انتقادات واسعة من خبراء في مجال التربية والتعليم والتكوين، تتساءل حول جدوى هذه الدروس خلال هذه الفترة الزمنية التي عرفت تأجيل الدخول المدرسي إلى غاية الفاتح من أكتوبر القادم.
ووصف المتخصصون في المجال ما قامت به وزارة التربية الوطنية بـ”بريكولاج” تعليمي، جاء في وقت جائحة عالمية أهدرت نحو عامين من الزمن المدرسي، وقال خالد البكاري أستاذ في المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالدار البيضاء لموقع “فبراير.كوم” إن ما وقع خلال السنتين الماضيتين هو هدر مجموعة من التعلمات بالنسبة للمتعلمين في الأسلاك الثلاثة.
وأضاف البكاري أن الجائحة كانت المسبب الرئيس في هذا الهدر، بيد أن وزارة التربية الوطنية كان بإمكانها تقليص محتوى المقررات الدراسية، وأن تركز فقط على المواد المهمة على حسب الأسلاك التعليمية، كأن يتم التركيز على المواد العلمية بالنسبة لمن تخصص فيها، والعكس صحيح.
وأردف المتحدث ذاته لموقع “فبراير.كوم” أن ذلك وجب أن يتم عبر تقليص الدروس ذات الأهمية الأقل بالنسبة لنوع السلك التعليمي، بغية استفادة الجميع من التعلمات الموحدة ومن تعلمات أساسية ولها الأولوية عوض ترك نساء ورجال التعليم في حيرة، يشير البكاري.
وبخصوص دروس المراجعة والتثبيت الممررة عبر الوسائط الرسمية، علق خالد البكاري بالقول إنها دروس مسجلة فقط، عليها عدة ملاحظات من الناحية البيداغوجية والديداكتيكية وأيضا من الجانب المعرفي، وحسب البكاري فإن هذه الدروس المسجلة عرفت غياب الرقابة عليها قبل بثها في القنوات الرسمية.
وأشار البكاري في هذا الصدد أن بعض الدروس تتخللها أخطاء منهجية بيداغوجية وحتى معرفية في بعض الأحيان، لكن في ناهية المطاف، يختم البكاري تصريحاته لـ”فبراير، معتقدا أن هذه الدروس تبث من باب رفع العتب فقط كون لا تلقى أي متابعة تذكر من التلاميذ أو أولياء أمورهم.
The post انتقادات تطال أمزازي من جدوى دروس “بريكولاج” أهدرت عامين من الزمن المدرسي appeared first on فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.
0 تعليق