قال محمد حفيظ، القيادي بفيدرالية اليسار الديمقراطي، إن منتخبي الفيدرالية لن يتحالفوا مع الأحزاب الإدارية  أو الأشخاص التي تحوم حولهم شبهات فساد مسالي.

وأوضح أن هذا القرار معروف وتم اتخاذه في الانتخابات السابقة، وأن حدود التحالف معروفة، شيرا بالقول أن من الشعارات الأساية التي ترفعها الفيدرالية هو محاربة الفساد.

وأكد حفيظ أن المشكل ليس في انسحاب منيب من فيدرالية اليسار ولكن سحب حزب الاشتراكي الموحد من هذا التحالف الثلاثي، مضيفا بالقول ” هذا السحب بمثابة نقض لعهد تم بشكل علني وعدم الالتزام بتعاقد تم الاتفاق والاعلان عنه منذ سنوات.

من جهة أخرى، قال محمد حفيظ، نائب الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، إن التزامات عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المعين، خلال الفترة الانتخابية وما قبلها والوعود، قد تشكل خطرا يهدد حزبه وحكومته.

وأضاف حفيظ أن وسائل التواصل الاجتماعي، التي استثمرها حزب التجمع الوطني للأحرار في الحملة الانتخابية بطريقة مختلفة واستثمرت فيها إمكانيات مالية كبيرة، قد تكون لها آثار عكسية على هذا الحزب وعلى الحكومة المقبلة.

وزاد قائلا “بمجرد ما أعطيت النتائج عاد الجميع إلى التزامات الحزب ليتقاسمها”، مضيفا أن المواطنين، ينتظرون أن يلمسوا خلال أسابيع  إمكانية خلق مليون منصب شغل، وهو ما تعهد به الحزب، إضافة إلى تعهده بإداء 1000 درهم لفائدة الأشخاص الذين يبلغون 65 فما فوق”.

وأكد حفيظ أن المواطنين ذكروا بالتزام التجمع الوطني للأحرار بأداء 300 درهم للأطفال المتمدرسين بالنسبة للأسر، في حدود ثلاثة أطفال، إضافة إلى الالتزام بأداء 7500 درهم لأساتذة التعليم الابتدائي.

وسجل الأستاذ حفيظ أن المواطنين يتنظرون أجرأة هذه الالتزامات لتظهر على أرض الواقع وألا تبقى مجرد شعارات، مضيفا أنه في حال عدم التنفيذ سينقلب ذلك على من التزم، وسيهدد الحكومة”.

وشدد المتحدث ذاته على أن هناك فئات واسعة من المغاربة تعيش هشاشة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، وما ينتظره المغاربة بالدرجة الأولى هو تحقيق مكاسب اقتصادية واجتماعية، إضافة إلى الحريات، والأمور التي سيتم قياسها هو مدى التزام حزب الأحرار بوعوده.

وأوضح حفيظ أنه ستندلع احتجاجات، واعتبر أننا نعيش وضعا خطيرا، والأخطر أننا نعيش بدون معارضة، بعد أن عبّر أغلب زعماء الأحزاب السياسية عن رغبتهم في الانخراط في حكومة أخنوش، وأنلا تكون هناك معارضة داخل المؤسسة التشريعية، معناه أن لا تكون هناك سلطة مضادة، تعكس آراء ومطالب فئات واسعة داخل المجتمع.

وأكد أن المغرب عاش خلال الولاية المنتهية تجربة معارضة بأحزاب لها عدد كبير من النواب، ولكن لم يكن لها حضور ودور ملموس ولم تقم بمهامها كمعارضة، وربما تكون الوضعية الآن أخطر.

وأبرز حفيظ أن المعارضة من داخل المؤسسة التشريعية تنقل ما يجري في الشارع، ولكن اليوم سيكون الشارع المغربي ميدانا لممارسة المعارضة، وربما اذا لم يلتزم الحزب الحاكم بالوعود والتعهدات التي أطلقها خلال الحملة أو قبلها، خاصة من طرف حزب التجمع الوطني للأحرار، ستكون احتجاجات قوية، خصوصا أن احزاب الحكومة ليس لها قدرات لمواجهة معارضة الشارع.

واعتبر حفيظ أن موضوع تشكيل الحكومة والتحالفات الحكومية غير مطروح، وقد تابعنا كيف عبرت أحزاب عن رغبتها في دخول الحكومة الجديدة، ولكن المشكل الحقيقي هو أين هي المعارضة؟.

تقرؤون أيضا

حفيظ.. حصول منيب على مقعد برلماني فضيحة

حفيظ.. المسكوت عنه في اندحار حزب العدالة والتنمية

حفيظ.. ثلاثة أسباب وراء هزيمة الاسلاميين في المغرب

The post حفيظ: لن نتحالف مع الأحزاب الإدارية والمفسدين appeared first on فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.

Read More

التصنيفات: World

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.