كذب يمنيون تم تهجيرهم قسرا من سبتة المحتلة إلى المغرب، وذلك بعد دخولهم المدينة السليبة، خلال الأحداث التي عرفتها، شهر ماي الماضي، وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، حول ظروف ترحيلهم.

وكشفت صحيفة “إلباييس” الإسبانية، فيمقال تشرته يوم 29 يونيو 2021 ان أربعة يمنيين وصلوا إلى المدينة المحتلة  وتم طردهم  قسرا و بعنف إلى المغرب، رغم محاولتهم طلب اللجوء.

وأكدت الصحيفة أن اليمنيين وصلوا إلى سبتة في 17 و 18 ماي، حينما حاول آلاف الأشخاص الدخول إلى المدينة السليبة، موضحة أن “هؤلاء اليمنيون الأربعة ، المنفيون من بلد مزقته الحرب حيث يحتاج 80٪ من سكانه إلى مساعدات إنسانية ، توجهو إلى السلطات الإسبانية وهم يهتفون بالإسبانية: “يمني ، لجوء! يمني ، لجوء!  و في أقل من 24 ساعة ، وفي أوقات مختلفة، تم جر الأربعة إلى الحدود، وتم وضربهم ايضا، ويوجون في مدن مغربية مختلفة حاليا”.

وأوضحت الصحيفة أن وزير الداخلية الإسباني دافع عن جميع الإجراءات التي اتخذتها سلطات بلاده لإعادة الذين دخلوا خلال هذه الأحداث إلى المغربن معتبرا إياها “شرعية”، لكن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عاينت عدة عمليات غير القانونية عرفتها عملية إرجاع الوافدين على المدينة المحتلة، تضيف الصحيفة.

وأصر وزير الداخلية الاسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا مرة أخرى، في تصريح الجمعة الماضي ، على أن أكثر من 7000 حالة عودة – قسرية أو طوعية – حدثت خلال الأزمة بطريقة تحترم القانون.

كما ذكر الوزير أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كانت منذ “اللحظة الأولى” بالقرب من الحدود لمساعدة قوات أمن الدولة في التعرف على المهاجرين الأكثر ضعفاً. حيث يتمتع الاجئين المحتملين، بحماية خاصة معترف بها في القانون الإسباني وفي الاتفاقيات الدولية التي وقعتها إسبانيا، ولا يمكن طردهم دون دراسة قضيتهم وطلب اللجوء الخاص بهم أولاً، بحسب المصدر ذاته.

وعلقت المفوضية بسرعة على تصريح المسؤول الحكومي الإسباني: “لا يمكننا تأكيد أن جميع عمليات إعادة الوافدين على المدينة تمت وفقًا للقانون أو طواعية لأننا تلقينا بعض الشهادات من الأشخاص الذين أعربوا عن محاواتهم طلب اللجوء والذين أعيدوا قسراً، وفي بعض الحالات ، بعنف “.

و طلبت المنظمة رسميًا من السلطات الإسبانية فتح تحقيق، بعد أن علمت بهذه “الحقائق الخطيرة فيما يتعلق بالحماية الدولية”

وكشفت مصادر بوزارة الداخلية الاسبانية إنها ليست على علم بأي طلب لإجراء تحقيق بهذا الشأن، مضيفة أن”الداخلية دائمًا مستعدة لتقيدم كل تعاونها في أي تحقيق مفتوح في اي تجاوزات محتملة”، ومن جهته اخرى، تحقق النيابة في سبتة المحتلة في موضوع إعادة  القاصرين بطرق مخالفة للقانون.

ونقلت الصحيفة الإسبانية أن من بين اليمنين المرحلين قسرا إلى المغرب، خالد ، 28 عاماـ والذي أكد أن المفوضية صنفتهم على أنهم  لاجئين محتملين و غم ذلك انتهى بهم الأمر بالجر إلى الحدود.

وسجلت الصحيفة أن خالد، الذي فر من اليمن عند اندلاع الحرب في عام 2015 ، دخل  إلى شاطئ “تراخال” في الساعات الأولى من يوم 18 ماي، ولم يعترضه أحد وأمضى جزءًا كبيرًا من الليل يتجول في المدينة حتى قرر الاقتراب من مخازن السلع التي كان الصليب الأحمر جهزها للوافدين الجدد، حيث سادت الفوضى في الأيام الأولى وجلس مئات الأشخاص على الأرض ينتظرون، إذ قام هو و يمنيان آخران بإبلاغ موظفات المفوضية بوضعيتهم”.

يقول خالد في مكالمة فيديو: بحسب “إلباييس” “قلنا لها إننا نريد طلب اللجوء، و التقطت صورة لجوازات سفرنا، ورأيناها تتحدث عنا إلى رؤساء الشرطة والجيش الاسباني وقالت لنا كونو مطمئنين”. “ولكن عندما غادرت، جاء جنديان وخمسة من ضباط الشرطة الذين وبخونا لأننا تحدثنا مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”، مؤكدا أن شرطيا خاطبهم بالقول “الآن ،ستدهبون رغما إلى المغرب!”.

ونقلت الصحيفة شهادة ليمنيين آخرين، وهما أحمد، 32 عامًا، وعمار، 39 عامًا، هربا معًا من اليمن في عام 2019. يقول اليمنيان “ليس لدينا الكثير من الخيارات هناك”. وتابع أحمد قائلا” إما أن تكون جزءا من الحرب أو تغادر”.

وأبرزت الصحيفة أن هذين اليمنيين كانت خطتهما هي دخول إسبانيا عبر مليلية، لكنهما غيرها حيث استقلا سيارة أجرة من الناظور إلى الفنيدق ودخلوا المدينة يوم الاثنين السابع عشر من ماي الماضي.

يقول عمار “عندما وصلنا كنا نبحث عن مكان حيث يمكنهم مساعدتنا. كانت ملابسنا مبللة، وكنا جائعين  مرهقين للغاية “.

وتضيف الصحيفة “انتهى الأمر بهما أيضًا في مخازن تاراخال.

يسترسل أحمد في وصف معاناتهم مع جيش الإحتلال الإسباني “”قام الجيش بضربنا بالهراوات ، وألقوا بنا على الأرض ووضعوا أقدامهم على ظهورنا، بعد أن ضربونا طردونا “، ليؤكدا  أنها صرخا مرارًا وتكرارًا بالإسبانية “يمني ، لجوء! يمني ، لجوء! “.

من جهته قال حسين، 27 عامًا ، وهو محاسب عمل سائق تاكسي في اليمن، أنه طُرد قسرا، ودخل سباحة مع خالد ، لكن في المدينة افترقا، ويحكي تفاصيل ما حدث “لقد تعرضت للهجوم والضرب، وصوب أحد العسكريين سلاحه نحوي ورشني بمادة حمراء. كانت رائحته مثل الفلفل. و انتهى به الأمر تماما مثل رفاقه على الجانب الآخر من الحدود بين البلدين”.

L’article يمنيون يكذبون وزير الداخلية الإسباني: تم تهجيرنا قسرا إلى المغرب est apparu en premier sur فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.

Read More

التصنيفات: World

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.