قرر المغرب تلقيح الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و17 عاما، وذلك بعد أن شملت في مرحلة سابقة الشباب البالغ من العمر 18 سنة فما فوق.

وفي هذا السياق، ارتأى فريق “فبراير.كوم” أن يذهب لثانوية إبن تومرت بمدينة البيضاء، لينقل لكم أجواء عملية تلقيح الأطفال في اليوم الثالث من انطلاقها.

يوسف تلميذ يبلغ من العمر 14 سنة، قرر بعزيمة وإرادة أخذ الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس “كورونا”، وذلك من أجل بداية موسم دراسي جديد بعيدا عن عدوى الفيروس اللعين.

ويقول يوسف، في تصريح لـ”فبراير”: إنه لم يشعر بأي ألم أثناء تلقيه للجرعة الأولى من لقاح “فايزر” في ثانوية إبن تومرت.

ومن جهتها، حرصت والدة التلميذ يوسف على مرافقته، حيث أكدت في تصريحها لـ”فبراير”، أنه لم يكن لديها أي تردد أو تخوف على إبنها من تلقيه للقاح، مشيرة أن هذا الأخير سيمكن من كسر سلسة الفيروس القاتل.

وفي سياق متصل، قالت الممرضة رانيا حبيب إن عملية التلقيح تمر في أجواء جيدة، مشيرة أنه منذ يومها الأول شهدت اقبالا كبيرا من طرف أولياء أمور التلاميذ.

عملية تلقيح الأطفال تخضغ لاجراءات وبروتوكول صحي خاص، اجبارية موافقة ولي الأمر واختيار نوعية اللقاح قبل مباشرة عملية التطعيم، وهذا ما أكده لنا رئيس مصلحة الشؤون التربوية بمدينة الدار البيضاء أنفا، حسين الزاهي، في حديثه مع “فبراير”.

وأضاف الزاهي أن حضور أولياء الأمور مسألة ضرورية، مشيرا أن مديرية الدار البيضاء أنفا، حرصت على توفير جميع الامكانيات لمرور عملية التلقيح ذات البعد الوطني في أجواء منظمة.

ويرتقب تطعيم أزيد من 200 ألف تلميذ كل يوم في المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة وكذا مدارس البعثات الأجنبية، في أفق تلقيح 3 ملايين تلميذ.

وتأتي عملية تلقيح الأطفال التي تدخل في إطار الحملة الوطنية للتلقيح، للرفع من المناعة الجماعية في البلاد والمساهمة في عودة الأطفال إلى صيغة التعليم الحضوري.

في تصريح سابق لـ”فبراير”، قال عضو اللجنة العلمية للتلقيح ورئيس الجمعية للعلوم الطبية،  إن قرار تلقيح الأطفال جاء بعد انتشار المتحور “دلتا”، مشيرا أن توسيع الفئة المستهدفة من التلقيح لتشمل الفئة العمرية المتراوحة ما بين 12 و17 سنة” ستمكننا من الوصول إلى المناعة الجماعية”.

وأكد عفيفي في اتصال هاتفي مع “فبراير” أن اللقاح “لن يؤثر سلبا على صحة الأطفال”، مضيفا أن جميع الأخبار السلبية التي تنشر بخصوص هذا الموضوع “لا أساس لها من الصحة”.

وأشاد البروفيسور مولاي سعيد عفيفي “بالمجهودات التي بذلها المغرب في محاربة الوباء، بالإضافة إلى توفير كميات كبيرة من اللقاحات في وقت وجيز، مقارنة مع باقي الدول الأخرى”.

The post يسبقها الخوف.. هكذا رافقت أمهات أطفالهن من أجل التلقيح appeared first on فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.

Read More

التصنيفات: World

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.