قال أستاذ التعلم العالي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة، محمد غربي، بخصوص النموذج التنموي الجديد، (قال) إن المغرب “أصبح أمام محطة كبرى”، مضيفا أن النموذج التنموي جاء في إطار “المشاريع الكبرى التي أقدم عليها المغرب”.

وأشار محمد غربي في تصريحه لـ”فبراير” أنه بعد المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعلنها الملك محمد السادس في شهر ماي سنة 2005، وذلك بعد سنتين من أحداث الدار البيضاء الأليمة”، طرح الملك نموذجا تنمويا في إطار المشاريع الكبرى التي أقدم عليها المغرب”.

وتابع المتحدث ذاته في تصريحه لـ”فبراير” أنه قبل خطاب النموذج التنموي الجديد “كان هناك طموح ملكي بأن يكون المغرب دولة صاعدة مثل باقي البلدان الأخرى”، حسب قوله.

وزاد محمد غربي قائلا، “كنا نطمح أن نكون احد عمالقة إفريقيا إلى جانب الدول الكبري في إفريقيا”، مردفا أنه “حان الوقت للبحث عن نموذج تنموي جديد “، مشيرا أن هذا الأخير “يجب أن ينبني على رؤية استراتيجية شاملة وفلسفية”.

وشدد غربي في حديثه لـ”فبراير” أن النموذج التنموي “يجب أن يكون الكل خاضع فيه دولة وحكومة وسلطة تشريعية ومجتمع مدني وقطاع الخاص”، حيث أردف متسائلا، “هل يمكن أن تتحمل الحكومة المقبلة هذه المسؤولية”.

وفي سياق متصل، كشف التقرير العام الذي أعدته اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، أن النموذج الجديد يطمح إلـى إحداث نهضـة حقيقية للمنظومـة التربويـة، فالمدرسة المغربية يجب أن تمكن كل متعلم مــن اكتساب المهارات الأساسية لضمان اندماجه الاجتماعي، ودعم نجاحه الأكاديمـي والمهنـي.

وأضاف التقرير الذي اطلعت عليه “فبراير”، أنه يجـب أن تصبـح هـذه المدرسـة بوتقـة لتكويـن شـباب متفتـح يطـور ذاتـه ويصنـع مسـتقبل المغـرب، مـن خـلال تلقينـه معنـى الاسـتقلالية والمسـؤولية وأخالقيـات مطبوعـة بالقيـم الانسـانية الراسـخة فـي الهويـة المغربيـة وفكـر منفتـح وقـدرة علـى التأقلـم مـع التحـولات السـريعة التـي يعرفهـا العالـم.

وأبرز التقرير أنه، “يتطلـب تجسـيد هـذا الطمـوح تجـاوز الأزمـة الثلاثيـة الأبعـاد التـي يعيشـها النظـام التربـوي المغربـي: أزمـة جـودة التعلمـات، التـي تتمثـل فـي عـدم إتقـان أغلبيـة التلاميـذ للمهـارات الأساسـية فـي القـراءة والحسـاب واللغـات، فـي نهايـة مسـارهم الدراسـي، أزمـة ثقـة المغاربـة إزاء المؤسسـة التربويـة وهيئتهـا التعليميـة، أزمـة فــي مكانــة المدرســة التــي لم تعــد تلعــب دورهــا فــي الارتقــاء الاجتماعــي وتشــجيع تكافــؤ الفــرص.

أشار نفس المصدر أن أزمــة كوفيــد-19 فاقمت عوامــل الضعــف هاتــه، بحيــث ســاهم توقــف الدراســة خــال الفتــرات الأولــى مــن الحجـر الصحـي وضعـف اسـتعداد النظـام التعليمـي علـى التأقلـم مـع نمـط التدريـس عـن بعـد، فـي تفاقـم التفاوتـات فيمـا يخـص مسـتوى تحصيـل التلاميـذ وإضعـاف أداء المنظومـة التعليميـة بأكملهـا.

L’article هل يمكن أن يحقق المغرب معجزة اقتصادية ما بعد كورونا ؟ est apparu en premier sur فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.

Read More

التصنيفات: World

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.