تمتلك القوات المسلحة الملكية الجوية، طائرات النقل C130H MAFFS، وهي أول طائرات مزودة بنظام لمكافحة الحرائق، حسب ما جاء في توضيحات على صفحة تحمل اسم القوات المسلحة الملكية..
وشكل هاجس حماية الثروة الغابوية للمملكة وأرواح من يعيشون داخلها أحد أولويات القوات المسلحة الملكية تحت قيادة الملك الراحل الحسن الثاني والملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
ويمكن نظام MAFFS بطائرات C130H المغربية من رمي ما بفوق 10 ألاف لتر من الماء او الماء الممزوج بمادة تعطل انتشار النار.
وتمتلك دولة تونس نظام مماثلا، في حين لا تمتلك الجزائر طائرات هيركوليس، لعدم اقتناعها بأهميتها، بل إن فكرة شراء طائرات لمكافحة الحرائق كانت قد طرحت لدى قيادة الجيش الشعبي، بعد عدة مواسم من الحرائق، وتم رفضها بداعي ان مثل هذه الطائرات هي للاستعمال الموسمي فقط.

وعالميا، تشتهر طائرات “كنادير”، للمصنع الكندي بومباردييه، بكونها أفضل الطائرات الخاصة لإخماد الحرائق الكبرى للغابات، وتتوفر القوات الملكية الجوية على خمس منها من نوع Canadair CL-415.

Canadair CL-415

ويمكن لهذه الطائرات المتخصصة في مكافحة الحرائق تعبئة ما يزيد عن ستة آلاف لتر من الماء عبر خزانين يمكن تعبئتها بسرعة، وهي مستعملة في أغلب دول العالم؛ بالنظر إلى سمعتها وقدرتها على تطويق الحرائق الكبرى التي تندلع في الغابات.

وتبلغ قيمة الطائرة الواحدة من نوع “كنادير” حوالي 25 مليون أورو، أي ما يعادل 265 مليون، وتتمتع بالقدرة على الإقلاع والهبوط في مسافات قصيرة وعلى أي نوع من الأسطح سواء الماء أو اليابسة؛ وهو ما يجعلها مثالية لكل أنواع الإغاثة في حالة الكوارث ومكافحة الحرائق.

ولا تتوفر الكثير من الدول على هذا النوع من الطائرات، فبالإضافة إلى المغرب، توجد لدى كندا وفرنسا وكوريا الجنوبية وإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية والبرتغال وكولومبيا والهند والمكسيك.

وفي خضم الحرائق التي تشهدها الجارة الجزائر، كان قد أعطى الملك محمد السادس تعليماته إلى كل من وزير الداخلية ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج من أجل التعبير لنظيريهما الجزائريين عن استعداد المغرب لمساعدة الجزائر في مكافحة حرائق الغابات التي تشهدها العديد من مناطق البلاد.

وقد سارع المغرب، منذ الأربعاء، إلى تعبئة طائرتين من طراز “كنادير” للمشاركة في هذه العملية بمجرد الحصول على موافقة السلطات الجزائرية؛ لكن الجزائر سارعت، أمس الخميس، إلى توقيع اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي لاستئجار طائرتين لإخماد الحرائق.

وكان قد اندلع حريق في غابة قريبة من مدينة شفشاون شمال المغرب لا تزال فرق الإطفاء تعمل على إخماده لليوم الثاني، وفق ما أفاد مسؤول محلي وكالة فرانس برس الأحد.

وقال المدير الإقليمي للمياه والغابات بشفشاون رشيد العنزي “لا تزال الجهود متواصلة إلى حدود الساعة للسيطرة على النيران التي اندلعت عصر السبت”، مشيرا إلى استعمال أربع طائرات من نوع “كنادير” لإخماد الحريق.

وأوضح أن الحصيلة الأولية للخسائر الناجمة عنه تشير إلى تضرر نحو 200 هكتار من الغابات.

و”لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية، حيث كانت الأولوية منع انتشار النيران نحو المناطق المأهولة القريبة من الغابة”، وفق المصدر نفسه.

وبينما لم تعرف بعد أسباب اندلاع الحريق، أشار العنزي إلى أن ارتفاع درجات الحرارة والرياح عاملان ساعدا في تمدده.

يشهد المغرب منذ الجمعة موجة حر شديد يرتقب أن تستمر إلى الاثنين وتصل حتى 49 درجة في بعض المناطق، وفق ما أفادت مديرية الأرصاد الجوية في نشرة إنذارية.

وسبق أن شهدت المملكة موجة حر مماثلة الشهر الماضي ادت الى اندلاع 20 حريق غابات ما بين 9 و11 تموز/يوليو أتت على نحو 1200 هكتار، وفق ما أفادت إدارة المياه والغابات منتصف تموز/يوليو.

ويتزامن اندلاع هذا الحريق مع كوارث مماثلة خلال الفترة الأخيرة في بلدان متوسطية بينها الجاران الجزائر واسبانيا، فضلا عن اليونان وتركيا.

L’article هذا هو سر المغرب في إخماذ الحرائق (صور) est apparu en premier sur فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.

Read More

التصنيفات: World

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.