أدرجت موسكو الجمعة قناة دوجد التلفزيونية المستقلة على قائمة تضم وسائل الإعلام المصنفة “عميلا أجنبيا” في وقت تواجه المؤسسات الليبرالية مزيدا من الضغوط في هذا البلد.

وكانت القناة قد بدأت البث في 2010 لكن كبار مزودي خدمات الكابل تخلوا عنها بعد أربع سنوات في خطوة اعتبرتها “حملة ترهيب”.

والقناة باتت تبث بالكامل على الانترنت، وهي واحدة من وسائل الإعلام القليلة المتبقية التي تنتقد الحكومة.

الجمعة، وفي قرار أدانته منظمة العفو الدولية، أدرجت وزارة العدل قناة دوجد (المطر) على قائمة المؤسسات الإعلامية “التي تقوم بمهام عميل أجنبي”.

ويتعين على المؤسسات المصنفة عميلا أجنبيا، الكشف عن مصادر تمويلها وأن تضع علامة تشير إلى تصنيفها في جميع منشوراتها بما في ذلك التصريحات على وسائل التواصل الاجتماعي، تحت طائلة دفع غرامة.

وقد تمثل الإشارة إلى التصنيف رادعا للمعلنين.

وفيما تقوم قناة دوجد على الاشتراكات، فإن عائدات الإعلانات تعد مصدرا مهما لتمويلها.

وتلقت القناة تمويلا من الاتحاد الأوروبي منذ 2014 خصوصا لإعداد برامج للترويج للقيم الأوروبية في روسيا، وفق إدارتها.

وكتب رئيس تحريرها تيخون دزيادكو على تطبيق تلغرام للمراسلات أن “قناة دوجد ليست عميلا أجنبيا… إنها وسيلة إعلامية روسية”.

وستطعن القناة بالقرار “الذي يتعارض مع القانون والمنطق” وفق دزيادكو.

واضاف “بالطبع سنواصل العمل كالسابق”.

كما أ درج موقع آيستوريز الاستقصائي ومقره لاتفيا ورئيس تحريره رومان أنين وخمسة صحافيين آخرين ضمن”العملاء الأجانب” الجمعة.

ودانت منظمة العفو الدولية القرار معتبرة أن الكرملين “يشن حملة على وسائل إعلام مستقلة بهدف القضاء على الصحافة غير المنحازة والصحافة الاستقصائية”.

ويأتي قرار وزارة العدل الجمعة بعد حظر العديد من المجموعات الإخبارية المستقلة الأخرى في روسيا مؤخرا، أو تصنيفها ضمن تلك القائمة.

وكانت السلطات الروسية قد أدرجت المجموعتان الإعلاميتان المعروفتان، ميدوزا وفي تي تايمز، وموقع ذي إنسايدر على قائمة “العملاء الأجانب” هذا العام.

وحظرت روسيا أيضا موقعين إعلاميين، ومجموعة مدافعة عن حقوق الإنسان مرتبطة بمعارض الكرملين ميخائيل خودوركوفسي المقيم في المنفى.

منذ تولي فلاديمير بوتين السلطة في 2002، ت تهم روسيا بكبح كل اشكال حرية التعبير على التلفزيون، لكن المواقع الإخبارية الالكترونية ظلت لفترة طويلة تتمتع بحرية نسبية.

وفي الأشهر القليلة الماضية صعدت السلطات الروسية الضغوط على وسائل الإعلام المستقلة، وخصوصا ما قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في أيلول/سبتمبر.

L’article موسكو تصنف قناة تلفزيونية مستقلة “عميلا أجنبيا” est apparu en premier sur فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.

Read More

التصنيفات: World

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.