قال المؤرخ المغربي، المعطي منجب، إن الباحث التشيكي يقول إن “الشهيد المهدي بنبركة كان عميلا بالاضافة لتشيكوسلوفاكيا، للصين وللولايات المتحدة، ما هاته اللخبطة”، مضيفا: “إذا المناضل الأممي اليساري الكبير كان يعمل لصالح الجميع مقابل المال، ومع ذلك يقتل في إطار تواطؤ دول كبير وشارك في مقاربته الفيزيائية التقنية باعتراف ليفي اشكول رئيس حكومة إسرائيل الموساد، ووكالة المخابرات الأمريكية، وجزء من الأمن الفرنسي بالإضافة للأمن المغربي طبعا”.

وأضاف منجب، في مقال له توصل “فبراير.كوم” بنسخة منه، أنه “حتى الآن لم يعثر على جسد بن بركة وحتى الآن وبعد 57 سنة لم يفتح لا المغرب ولا فرنسا أرشيفهما في خرق سافر للقانون ولحقوق الإنسان، لترتاح عائلة بنبركة ويصبح لهم قبرا لزيارته”.

وتابع: “يقول الباحث التشيكي أن الاتحاد السوفياتي طلب من تشيكوسلوفاكيا وضع حد للعلاقات مع بنبركة لأنه يعمل أيضا لصالح الصين كعميل، أي أنه عميل مزدوج. هذه فكرة ضعيفة، وإذا كان الأمر يتعلق بزعيم مؤثر على المستوى العالمي فإن القوى الكبرى تتصارع ليعمل لصالحها، وإذا كان جاسوسا مستقلا ومدفوع الأجر وخصوصا إذا كان عميلا مزدوجا لا أخلاقيا فإنه يخبر الجميع عن الجميع، ويتهافت عليه الجميع”.

وزاد منجب، قائلا، إن الباحث “حاول ما أمكن إعطاء طابع فِيلم بوليسي شيّق ولكن فشل، بنبركة كذلك كان يحب أن يلتقي بالطلبة وكان يحاضر ويناقش معهم كثيرا، وحتى يوم اختطف كان معه أحد الطلبة وإسمه الزموري، ولو لم يكن حاضرا لما عرف أحد كيف اختفى بنبركة، أقول هذا لأنبه أنه من الممكن لديبلوماسي بلد صديق مكلف بالثقافة مثلا أن يدعو بنبركة لإعطاء محاضرة عن الحركات الوطنية في افريقيا أو الشرق الأوسط، وأن يدفع له تعويض عن النقل أو أتعاب عمله، ممكن”.

وأردف المؤرخ المغربي، المعطي منجب، أنه من الممكن كذلك “أن يقوم الديبلومسي بالنقاش معه وكتابة تقرير يلخص تحاليله عن النخب الحاكمة بالمنطقة العربية أو حتى دور الجيش بها، هذه مواضيع من العادي جدا النقاش حولها بل نشر كتب كاملة تحلل المذاهب العسكرية لهاته الدولة أو تلك، ولا يمكن للمخابرات التشيكية أن تكون هاوية إلى حد أن لا تطلب من الديبلوماسي أو الجاسوس المكلف ببنبركة أن يعطي دليلا ماديا على أن الزعيم المغربي هو من وفر تلك المعلومات والتحاليل، وحتى إذا رفض بنبركة التوقيع فإن قيادة المخابرات تطلب تسجيلا صوتيا على الأقل لجزء من التحاليل، أو في الظروف الصعبة لصورة يأخذها عميل مساعد للجاسوس المستجوِب وهو مع بنبركة”.

وفي السياق ذاته، كتبت جريدة “غارديان” البريطانية أن القيادي اليساري المعارض المهدي بنبركة، الذي اغتيل في سنة 1965، “كان جاسوسا”.

وذكرت “غارديان” أن وثائق تشيكوسلوفاكية من فترة الحرب الباردة تسائل “استقلالية” بنبركة، وكونه كان جاسوسا، ولم يكن قريبا فقط من الأجهزة السرية التشيكوسلوفاكية، بل حصل على تمويلات معتبرة منها، ماديا ونوعيا.

تقرؤون أيضا:

الغارديان: بن بركة لم يكن مناضلا فقط بل عميلا مزدوجا للشرق والغرب

بعد اتهامه بالتجسس.. منيب: يحاولون اغتيال ذكرى بن بركة معنويا

The post منجب.. ترفعوا يرحمكم الله وأنتم تتهمون المهدي بنبركة بالعمالة! appeared first on فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.

Read More

التصنيفات: World

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.