قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، إدريس لكريني، إن قرار الجزائر قطع علاقاتها مع المغرب بشكل أحادي سيسجله التاريخ بأنه وصمة عار في جبين صانع القرار الجزائري ضدا على ارادة الشعوب المغاربية.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن القرار الجزائري يظل حقيقة قرارا فيه قدر كبير من المغامرة غير المحسوبة، لكونه اولا جاء في ظرفية تعيش فيها المنطقة على إيقاع مجموعة من الاشكالات الامنية الاقتصادية والاجتماعية والتي كانت تتطاب مزيد من التنسيق والتعاون ثم كذلك ما يجري في تونس وما يجري في ليبيا من تحولات مع الاسف كانتت تطلب مزيد من التكثل والتعاون لمواجهة التحرشات الاجنبية بالمنطقة واعتقد كذلك بان هذا القرار.
وسجل لكريني، في تصريح خص به “فبراير” أن “المغرب كان دائما مع التواصل ومع تعزيز العلاقات، ومع التنسيق لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة كما هو الشأن بالنسبة لظاهرة الهجرة والارهاب والجريمة المنظمة وغيرها، مشيرا إلى أن ” ما قامت به الجزائر هو يعكس قصورا في الحسابات ونوعا من استحضار المصالح الضيقة على حساب المصالح الاستراتيجية للمنطقة “.
وأيزر المتحدث ذاته أن الشعب الجزائري واع بكل تأكيد بحجم الاخطاء التي تتورط فيه حكومته وهي تشتغل بمنطق الادارة بالازمات وهي تحاول تصريف الازمات الحقيقية نحو الخارج
وأشار لكريني إلى أن العلاقات بين البلدين خلال السنوات الاخيرة لم تكن جيدة، موضحا أن ذلك اثر على مستوى التنسيق بين البلدين، على المستوى الاقتصادي، على مستوى البناء المغاربي، وعلى مستوى مواجهة الكثير من التحديات التي تواجه المنطقة برمتها، خصوصا ما يحدث بمنطقة الساحل وليبيا أو في ما يتعلق بالتفاوض مع دول الاتحاد الاوروبي أو مواجهة الهجرة السربة او مواجهة الظاهرة الإرهابية
وحمل لكريني الجزائر مسؤولية هذا الوضع لان المغرب دائما يمد يد التواصل ويمد يد التعاون لكتها كانت تقابل بنوع من الصمت واللامبالاة من قبل الجزائر، بحسب تعبيره.
وتابع قائلا “اليوم مع قرار الجزائر بقطع العلاقات أعتقد بان الامور ستشهد ترديا، اولا على مستوى العلاقات بين البلدين وآيضا ستعمق من المشاكل في المنطقة المغاربية وبكل تاكيد ستكون له تبعات مستقبلية، فيما يتعلق بمواجهة تداعيات ومخاطر التي تواجه المنطقة برمتها وايضا ستعمق المشاكل بالمنطقة المغاربية بصورة ملحوظة بل ستؤثر كذلك على مسار الاتحاد المغاربي، خصوصا اذا اخذنا بعين الاعتبار وزن الدولتين المغرب والجزائر”.
وأعربت الرباط عن “أسفها” لقرار الجزائر قطع العلاقات بين البلدين، في خطوة وصفتها بأنها “غير مبررة”.
L’article لكريني: القرار الجزائري وصمة عار ضدا على إرادة الشعوب المغاربية est apparu en premier sur فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.
0 تعليق