قال الصحافي محمد نجيب كومينة، “إنه المغرب قام مند سنة بعملية امنية ذكية حررت معبر الكركرات الذي تعبره الشاحنات المحملة بالسلع من المغرب إلى موريتانيا وبلدان غرب افريقيا من عبث عصابة من الهمج و قامت الهندسة العسكرية المغربية ببناء جدار مكمل أغلق بشكل نهائي الممر الذي كان متاحا للهمج الدخول الى المعبر”.

وتابع كومينة في تدوينة نشرها على حسابه في فايسبوك، “العملية فاجأت من يحركون الكراكيز كما فاجاهم الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء و اعتبار الولايات المتحدة مشروع الحكم الذاتي هو الحل الوحيد الواقعي للنزاع الاقليمي بشكل متزامن تقريبا،
مند ذلك الحين حدث متغير استراتيجي جعل حسابات النظام الجزائري الجيوسياسية كلها تسقط دفعة واحدة، بحيث بات المحيط الأطلسي أبعد من أن ينظروا اليه من بعيد، مجرد النظر، إلا بإذن الدولة المغربية وفي إطار وضع مغاربي غير قائم بسبب عنجهية مرضية للجنيرالات الغارقين في الأوهام والفساد”.

وأضاف، “مند حدوث ذلك المتغير الاستراتيجي، الذي حظي بدعم دولي فاجا بدوره الجنيرالات الحاكمين في الجزائر وأدنابهم واستمر متعاظما إلى حدود القرار 2602 الصادر عن مجلس الامن في نهاية الشهر الماضي، فقد النظام الجزائري البوصلة نهائيا وصار يخبط خبط عشواء ويتصرف تصرف المجانين”.

وواصل نفس المصدر، “ذلك أنه دفع بدميته ابراهيم غالي ليعلن عن تنصله من اتفاق إطلاق النار الذي وقعته البوليساريو مع الأمم المتحدة، وليدفع بعدد من الصحراويين إلى الموت المحقق في ظل معطيات عسكرية ميدانية تغيرت جدريا مقارنة مع ماكان عليه الأمر قبل ثلاثة عقود، وأيضا في ظل معطيات سياسية وديبلوماسية جديدة، تجعل كفة المغرب غالبة بشكل واضح تمام الوضوح، اذ فقد النظام الجزائري و مرتزقته القدرة على التحرك ضد المغرب ووحدته الترابية كما كان عليه الأمر في وقت سابق حتى داخل الاتحاد الافريقي”.

واستطرد كومينة، “فقدان النظام الجزائري للبوصلة بشكل نهائي وشعوره الحاد بأن الأمور في الصحراء المغربية و أيضا على المستوى الإقليمي تسير بسرعة متجاوزة قدرته على المسايرة، بعدما لم يستطع تجاوز تبعات العشرية السوداء بالرغم من اهدار الملايير من الدولارات ودخل في مرحلة جمود وفراغ طويلة ثم هزة الحراك الشعبي، جعلاه يقدم على خطوات حمقاء خرقاء تجاه المغرب جعلته يظهر أمام العالم بمظهر النظام الهش المهزوز دون أن تلحق ضررا بالمغرب، بل إنها وفرت للمغرب أوراقا اكد من خلالها للعالم المتحضر أن من يحكمون الجزائر خارج التغطية ولا يمكن لأحد أن يثق بهم وأن الجزائر اليوم هي أصل مشاكل الإقليم الذي نوجد فيه، لأنها تجر إلى الوراء ويخلق نظامها داخليا وإقليميا مشاكل من شأنها أن تخلق تعقيدات إضافية”.

واختتم الصحافي تدوينته، “النظام الجزائري الفاقد للقدرة على التفكير السوي، خصوصا بعد أن تأتت السيطرة داخله لجنيرال مصاب بالخرف الجنوني، أحرق أوراقه بسرعة خيالية معتقدا أنه بذلك يمكن أن يؤثر أو يزعج او يجعل العالم يعطي للنزاع الاقليمي بمنطقتنا حجما أكبر، لكنه فشل فشلا دريعا، ومجيئه بالعمامرة لم يساعده على تجاوز الفشل، بل أغرقه فيه، لأن الرجل يخلط بين الديبلوماسية والحقد والخبث والنزوع إلى الانتقام ممن تولوا الخارجية قبل عودته، ولذلك وجد في إشهار الحرب آخر الأوراق التي يمكن ان يستر بها عورته، لكن إشهار هذه الورقة، كما يفهم ذلك كل عاقل في الجزائر وفي غيرها، ليس هو استعمالها، إذ أن استعمالها يتطلب جملة من الشروط التي تؤكد كل المعطيات أن الجزائر لا تتوفر عليها، لكن جنون الجنيرال ومن يسايرونه و يأتمرون بأوامره خوفا، بعدما أظهر ميوله الانتقامية ضد الجنيرالات انفسهم والمعارضين السياسيين و القبائليين والناس اجمعينن، أمور تدعو إلى الحذر، فالمجانين لا يتصرفون تصرف العقلاء، وقد لا يقدرون خطورة مغامرة الرمي بانفسهم أو بمن هم تحت امرتهم في النار الملتهبة”.

The post كومينة عن النظام الجزائري: فاقد للتفكير السوي! appeared first on فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.

Read More

التصنيفات: World

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.