قصة “حسناوات” الأحزاب السياسية التي شغلت الناخبين. لاتزال الاستحقاقات الانتخابية المتمثلة في اقتراع 8 من شتنبر القادم، تتميز عن سابقاتها في عدد من النواحي الشكلية منها والتنظيمية وحتى الصحية أيضا، كونها ستنظم بمختلف تلاوينها الجماعية والجهوية والتشريعية في يوم واحد، فضلا عن تنظيمها في وضعية وبائية استثنائية يشهدها العالم بأسره، بيد أن تميزها هذه المرة ظهر جليا في اللوائح الانتخابية لمختلف الأحزاب المنافسة، عبر ما سماه رواد مواقع التواصل الاجتماعي بـ “جميلات الانتخابات”.

نورهان احدادشا، منال آيت بن صالح، وغيرهن الكثيرات كان تموقعهن في لوائح الانتخاب الخاصة بأحزابهن، تموقعا خلق الجدل بسبب شبابهن من جهة ومن جهة أكبر لجمالهن المتفرد، لنبدأ مع نورهان وهي طالبة ثانوية وعضوة القطاع التلاميذي الاتحادي بتطوان، حيث حصدت صورتها في لائحة حزب “الوردة” بمدينتها، إعجابا واسعا من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت نورهان في تصريحات لـ”فبراير”، إن الخطوة فاجأتها بشكل كبير، مؤكدة أن ما يهم ليس شكلها، وإنما لائحة حزبها والفكر الاشتراكي الذي يحمل هموم الطبقة الفقيرة والمهمشة، وتمنت تفوق حزبها في الاستحقاقات القادمة.”

ولاحظ المتتبعون للشأن السياسي والانتخابي بالإضافة لرواد مواقع التواصل، تسابقا محموما من الأحزاب السياسة لدعم لوائحهم بمناضلاتهن “الجميلات” ووضعهن على رأس اللوائح الانتخابية، وهو حضور نسوي طغى بشدة خاصة على لائحة الحركة الشعبية بمراكش، التي خلت من أي عنصر رجالي، نفس الأمر حدث مع أحزاب يسارية إضافة إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي اعتمد كثيرا في ترشيحه على على حضور بارز للمرأة الشابة في اللوائح الانتخابية.

وعزى خبير الاعلام والتواصل الدكتور الطيب بوتوبقالت في تصريحات لـ”فبراير” هذا التركيز محاولة الأحزاب إثارة انتباه الناخبين واستقطابهم للمشاركة في حملاتهم الانتخابية بشكل غير مباشر.

وأضاف بوتوبقالت لـ”فبراير” أن الأحزاب تنتهج ما سماه بالسياسة الاستعراضية المتبعة في شتى مجالات الاستقطاب والاعلام ومعمول بها في الحياة السياسية في الدول الديمقراطية، في إطار أخلاقي بغية احترام المجتمعات ومؤسستها وثقافتها.

وحول إشكالية استخدام أو استغلال المرأة في الترويج للأحزاب، أجاب الخبير التواصلي في تصريحاته لـ”فبراير”، أن الطبيعة الإنسانية كانت ولاتزال ميالة نحو مفهوم الجمال، خصوصا أن المجتمعات أصبحت مطبعة مع ثقافة الاستهلاك، وبالتالي فإن وضع النساء الجميلات على رأس اللوائح الانتخابية هو نوع من الإشهار المغلف حاليا بغلاف سياسي.

وأكد بوتوبقالت أن هذه العملية وجب أن تتم في شكل يضمن احترام المرأة لحقوقها المتعارف والمتعاقد عليها في مجتمعها وثقافتها، وأن ما يروج في بلد أو ثقافة كانت سباقة في العمل بالديمقراطية ليس بالضروري هو الواجب اتباعه، بل إن السقف الأخلاقي يختلف من مكان إلى آخر.

L’article قصة “حسناوات” الأحزاب السياسية التي شغلت الناخبين est apparu en premier sur فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.

Read More

التصنيفات: World

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.