ولدت ابنة الدبلوماسي في جنيف، وأمضت جزءًا كبيرًا من طفولتها في إسبانيا قبل أن تعود إلى المغرب في سن الثانية عشرة. منذ ذلك الحين، نمى شغفها بالكتابة والمسرح  والسينما، لكن بمجرد حصولها على شهادة البكالوريا، اضطرت لمتابعة دراستها العليا بالمعهد العالي للتجارة وإدارة الأعمال “ISCAE”. وذلك بعد إلحاح والديها على ضرورة حصولها على دبلوم يمكنها من ضمان عائد مالي مضمون. ولكن شغفها واكبها فكانت تتابع دروس المسرح مع يوسف بريطل وجان ماري كورتوا، بالموازاة مع دراستها.

في عام 2006 انضمت إلى المدرسة العليا للتجارة بباريسESCP، استقرت في باريس وانضمت إلى فرقة كوميديا موسيقية. وبعد فترة قضتها في “يوروسبورت”، قررت متابعة حلمها. وعندما تم قبولها في Stella Adler Studio of Acting Conservatory  في نيويورك، قررت التخلي عن وظيفتها بإحدى مؤسسات التواصل الدولية، لتعيش حلمها الأمريكي.

وبعد التحاقها بنيورك وبمسرح برودواي، الذي كانت أبوابه مفتوحة للجميع ولكن بالموازاة هناك نسبة رفض عالية لمن تعوزهم الكفاءة والموهبة، إلا أنها أثبتت امكاناتها الفنية وفرضت وجودها. تعرضت للعديد من الإكراهات خلال العام الأول من إقامتها بنيورك، فبدون دعم مالي من والديها وكونها فتاة في مقتبل العمر كانت التجربة في بداياتها عسيرة. لكن إصرارها مكنها من تجاوز العقبات، فاشتغلت بمجموعة من المهن الصغيرة نادلة بالمطاعم وبالمقاهي، حتى تضمن مدخولا قارا للعيش بنيورك، ولم يخلد ببالها أبدا مجال للمقارنة بين وضعها الاعتباري كابنة سفير وناذلة بمطعم أومضيفة بالمسرح حسبما صرحت به لقناة ميدي 1  في برنامج “امرآة اليوم”. وأكدت بالحرف: ” بالعكس اعتبرت المهن الصغيرة التي مارستها محطات لخلق علاقات بشخوص وللتعلم“.

قضت بنيورك عشر سنوات، ولكن بفعل معايير الحصول على أعمال والنجاح في الكاستينغات بأمريكا التي تعتمد معايير غير موضوعية بالمرة وغير مرتبطة بالكفاءة في التشخيص، بل يمكن أن يتم إقصاؤك من دور بسبب لون بشرتك أو لكونك تشبه شخصا لايستسيغه المخرج،  ففي مرة تحكي منى:” تم رفض ممثلة في كاستينغ لشبهها لطليقة المخرج” !!

غادرت أمريكا لأنها لم تحصل على تجديد الفيزا الفنية التي كانت تعيش وتشتغل بموجبها بأمريكا، فمن الصعب الحصول على شغل في الوسط الفني من دونها لأنها تعتبر بطاقة مهنية.

وهكذا، وبعد أن لعبت دور “ماريا” في النسخة العربية من “وست سايد ستوري”، شاركت في كتابة مسرحيتها الخاصة عن الهجرة إلى الولايات المتحدة “لا مكان”، وعزفت في برودواي وصنعت سلسلة من الأفلام القصيرة. مثل “أن أفتخر بالموت” أو حتى “Green Lotto” التي كتبتها. واشتغلت كمدربة لغة في مسرحية برودواي الموسيقية الشهيرة “زيارة الفرقة الموسيقية”. كما برزت منى رميقي في مسرحية “Lost and Guided”، وهي مسرحية عن اللاجئين، والتي لاقت استحسان النقاد بأمريكا.

عادت لإسبانيا، حيث تقيم بمدريد التي قضت بها طفولتها الى أن حصلت على الباكالوريا، ليتركها أبويها بالمغرب للدراسة بالمدرسة العليا للتسيير والتجارة.

منى تتقن العديد من اللغات الاسبانية والفرنسية والانجليزية والايطالية والروسية وتحاول ضبط المزيد من اللغات في أوقات فراغها حسبما صرحت به لقناة ميدي 1.

The post قصة الممثلة “منى الرميقي” ابنة السفير التي تألقت في بطولة فيلم “جرادة مالحة” appeared first on فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.

Read More

التصنيفات: World

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.