في مقال علمي حول التغير المناخي.. الطقس أصبح مجنونا. نشرت عدة صحف أجنبية من بينها “صوت “غاليسيا »، أن شهر يوليوز 2021 يعد تجربة غير مسبوقة في التاريخ البشري، وقد تكون الأحداث الجوية في الأسابيع الأخيرة، وجهان مختلفان لنفس الظاهرة، والمقصود هنا تغير المناخ العالمي.
بحيث ينطبق عنوان « الطقس المجنون » على تقرير الأرصاد الجوية للشهر ونصف الشهر الماضيين في النصف الشمالي للكرة الأرضية. وفي شمال اسبانيا منطقة “غاليسيا »، سيكون لها نسختها الخاصة بعنوان: “أين ذهبت الشمس؟ ».

إن جميع الأحداث الأخيرة في الغلاف الجوي، سواء موجات الحرارة الشديدة أو الأمطار الغزيرة، هي وجهان مختلفان لعملة واحدة وهي تغير المناخ، كما أن هذا الصيف السيء في شمال اسبانيا وغرب أوروبا، يتناسب تمامًا مع هذا التغير الجديد الذي يظهر بسبب النشاط البشري.

الطقس في كندا

وقد أدت الزيادة في الغازات المتسببة في الاحتباس الحراري والتي وصلت إلى أرقام قياسية وغير مسبوقة في الأربعة ملايين سنة الماضية، إلى ارتفاع متوسط ​​درجة حرارة الأرض بمقدار 1.2 درجة فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي وهو رقم كافٍ لتغيير توازن الطاقة العالمي.

إن الطبيعة تكره الاختلالات وتعمل ضدها، اذ أن غضب الطقس الذي ساد في الأسابيع الأخيرة، ليس إلا رد فعل لكوكب اللأرض.

المزيد من بخار الماء

في دورة المياه لا تبقى ولو قطرة واحدة. يتبخر الماء من المحيط، ويكون السحب التي تمطر، ثم تعود المياه إلى البحر وهذه الكمية لا تتغير أبدا. ما قد يختلف هو نسبة البخار أو الجليد، اذ يتسبب تغير المناخ في انخفاض حالة الماء الصلبة وزيادة الغاز، والعواقب اثنان: ارتفاع مستوى سطح البحر بسبب التمدد الحراري والسيول الجارفة، حيث يتمتع الهواء الساخن بقدرة أكبر على الاحتفاظ بالرطوبة مقارنة بالهواء البارد، ولذلك فإن الغلاف الجوي الأكثر دفئًا يطور إمكانات هائلة لتصريف كميات كبيرة من الأمطار.

نظريا، قد ما يحدث أن الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات الأخيرة في ألمانيا والصين، أصبحت الآن أكثر تواترًا. في كلتا الحالتين كانت الأحداث فريدة من نوعها لا في المصدر ولا في السجلات. ويبدو أن عامل غير مسبوق في تلك الجهة الجغرافية، أثر على البلد الأوروبي وهو الرطوبة الاستوائية، إذ تسربت كتلة من الهواء الساخن من الحزام الاستوائي إلى المناطق الداخلية لأوروبا لوضع اللمسات الأخيرة على ما كان يتم طبخه في الغلاف الجوي.

الطقس أصبح مجنونا

وفي شرق الصين تم الوصول إلى سجلات تاريخية. يمكن للمرء أن يتعجب من 600 لتر، التي سقطت في يوم واحد أو 200 لتر التي تراكمت في ساعة واحدة فقط ومثل هذه الكمية من المياه في هذا الوقت القصير، لا يمكن إلا أن تولد كارثة.

حرارة قصوى

بسبب الزيادة في درجة الحرارة العالمية، تغير توزيع الحرارة والبرودة بين خط الاستواء والقطبين بواسطة الرياح وتيارات المحيط، وفي النصف الشمالي من الكرة الأرضية، أثر هذا بشكل واضح للغاية: ضعف التيار النفاث. وقد ولدت تعرجاته طقسا كارثيا تمامًا مثلما حدث منذ سنوات، وخلق حالات يصعب تصديقها، مثل 49.6 درجة التي تم تسجيلها في كندا في يونيو. ونفس الأمر في الساحل الغربي لأمريكا الشمالية، اذ صعد تيار مداري وأزاح كتلة هوائية شديدة الحرارة من الجنوب، وقد ساعده الغطاء النباتي الشحيح في المنطقة بسبب الجفاف الشديد.

وفي الأسابيع الأخيرة، نفس الظاهرة التي أربكت مقياس الحرارة في كندا، قامت برفع السجلات إلى حدود قصوى وتاريخية في أيرلندا الشمالية (31.1 درجة)، تركيا (49.1) و« وادي الموت ” في كاليفورنيا (54.4). وسجلت اليابان أيضا يوم الأربعاء الماضي، أحد أكثر الأيام حرارة في تاريخها، حيث بلغت 37.7 درجة، وفي طوكيو شكلت الرطوبة العالية ظروفًا لا تطاق للرياضيين.

الطقس أصبح مجنونا

ويقول عمر بدور وهو رئيس قسم مراقبة المناخ في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: “في حين أظهرت دراسات الإسناد السريعة الصلة الواضحة، بين تغير المناخ بفعل الإنسان وأحداث موجات الحرارة غير المسبوقة في غرب الولايات المتحدة وكندا، (أبانت) في النصف الشمالي للكرة الأرضية، أنماطًا كوكبية أصبحت غير عادية هذا الصيف”

في هذا السيناريو الجديد ليس من الضروري، أن نرى الأمطار الطوفانية والحرارة الشديدة فحسب. إذا كان التموج في التيارات الجوية ينخفض ​​ويغطي شبه الجزيرة الابيرية، فإن الهواء البارد القادم من الشمال، يتسبب في تساقط ثلوج كثيفة مثل عاصفة “فيلومينا” في الشتاء الماضي، وفي الصيف يمنع مرتفع جزر الأثور من الهيمنة، نتيجة لذلك هذا الصيف غريب وغير معتاد.

L’article في مقال علمي حول التغير المناخي.. الطقس أصبح مجنونا est apparu en premier sur فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.

Read More

التصنيفات: World

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.