قالت مجلة “فوربس” الأمريكية، إن عزيز أخنوش رئيس الحكومة المعين حديثا، يسير حتى الآن على خطى دونالد ترامب في الولايات المتحدة وأندريه بابيس في جمهورية التشيك، كقادة استخدموا مؤهلاتهم التجارية للوصول إلى السلطة في البلدان التي يُعد فيها تحسين الظروف الاقتصادية للعمال رسالة رئيسية في طريق الانتخابات. 

وأوردت المجلة المتخصصة في مجال المال والأعمال، أن صافي ثروة أخنوش يبلغ 2 مليار دولار، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى حصته في مجموعة متخصصة في “الطاقة”، وهي تكتل مغربي يقع مقره الرئيسي في الدار البيضاء ويعتبر لاعبا رئيسيا في صناعة النفط والغاز في البلاد.

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن رجل الأعمال المغربي ورث حصته في أكوا عن والده، الذي أسس الشركة عام 1932، كما يمتلك أخنوش، يضيف المصدر ذاته، حصصًا في شركة لتوزيع المحروقات متداولة علنا (ارتفعت بنسبة 22٪ حتى الآن هذا العام، وهو الأمر الذي نفاه جملة وتفصيلا سعيد بغدادي المدير العام للشركة قائلا “إن هذه الأرقام تتحدى المنطق”)، وفي شركة لتوزيع الأوكسيجين (زيادة بنسبة 8٪)، بالإضافة إلى مجموعة إعلامية، فضلا عن مجمع غولف سياحي فاخر في خليج تغازوت، من بين مشاريع أخرى.

واختارت مجلة فوربس الشرق الأوسط زوجة أخنوش، سلوى الإدريسي أخنوش، في المرتبة 19 في قائمة سيدات الأعمال القوية لعام 2021، وقالت “فوربس ميدل إيست” أنها سيدة أعمال ناجحة أسست مجموعة تجارية للبيع بالتجزئة في عام 2004، حيث جلبت عددا من العلامات العالمية في مجال صنع الألبسة إلى السوق المغربية.

وذكرت المجلة المتخصصة في مجال المال والأعمال، أن أخنوش حصل على 102 مقعدًا برلمانيًا من أصل 395 مقعدًا، مطيحا بالحزب الإسلامي المحافظ، حزب العدالة والتنمية من السلطة.

وأضافت، أن أخنوش أشار في تصريحات صحفية أن الالتزام الأساسي لحزبه هو العمل الجاد مع التمتع بثقة المواطنين، لتحسين حياتهم اليومية وتحقيق تطلعاتهم واستعادة الثقة في ممثليهم.

واستطردت المجلة بالقول إنه، وعلى الرغم من إعلان أخنوش أن انتخابه “انتصار للديمقراطية” في خطاب متلفز، فإن السلطة التنفيذية في المغرب لا تزال إلى حد كبير في يد الملك محمد السادس الذي احتفل بمرور 22 عامًا على العرش في يوليو الماضي. 

وأردفت “فوربس” أن الملك أدخل عددًا من الإصلاحات الرئيسية، مثل منح المزيد من الحقوق للمرأة في عام 2004 (مدونة الأسرة)، بيد أن مركز السلطة الحقيقي في المغرب يبقى في يد رأس السطلة الملكية، مع تأثير كبير على السياسة الخارجية والجيش والسلطة القضائية، وأضافت أن الملك محمد السادس فاعل رئيسي في الأعمال التجارية المغربية، ففي عام 2015، قدرت ثروته بـ 5.7 مليار دولار.

وقالت مجلة “فوربس” إن من المليارديرات الآخرين في السلطة، الرئيس والمستثمر التشيلي سيباستيان بينيرا، الذي بدأ ولايته الثانية لمدة أربع سنوات كرئيس لشيلي في  عام 2018 بعد توليه المنصب لأول مرة بين عامي 2010 و 2014، وأضافت أن ثروة بينيرا تقدر بنحو 2800 مليون دولار.

وفي العالم العربي أوردت “فوربس” أنه كان للبنان اثنان من القادة المليارديرات في السنوات الأخيرة، سعد الحريري، الذي قدرت ثروته بنحو 1.4 مليار دولار في عام 2016، وهو العام الذي أصبح فيه رئيسًا للوزراء، سعد هو نجل الملياردير الراحل رفيق الحريري الذي اغتيل عام 2005 عندما كان رئيساً للوزراء، وخلفه نجيب ميقاتي، ملياردير الاتصالات السلكية واللاسلكية الذي أدار الحكومة حتى عام 2014.

وفي أوروبا، انتخب الملياردير الإيطالي سيلفيو برلسكوني رئيسًا لوزراء إيطاليا في عام 1994 لأول مرة، وانتهت الأيام الأخيرة من قيادته المضطربة في عام 2011. وقدرت “فوربس” ثروته الصافية بـ 8.1 مليار دولار.

The post “فوربس”: أخنوش يصل إلى السلطة على خطى ترامب appeared first on فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.

Read More

التصنيفات: World

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.