أعرب عزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان في تصريح لفبراير، عن استنكاره للتغييب المتعمد للجمعية عن المائدة المستديرة، التي نظمها المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان. والاكتفاء بدعوتها للحضور كمتابع وهو ما يتنافى والوضع الاعتباري للجمعية باعتبارها أقدم و أكبر إطار حقوقي على المستوى الإفريقي.
وأضاف غالي كيف يعقل أن ينظم المجلس الاستشاري مائدة مستديرة، وهي المتعارف على تميزها بالنقاش المفتوح بين المتدخلين بشكل متساو من ناحية توقيت المداخلات، في حين اختارت أمينة بوعياش حسب غالي أن تحول المائدة المستديرة إلى اجتماع موجه في مخالفة لأبجديات الدائرة المستديرة، والتي ليست إلا تواجه في الآراء هدفه الخروج بخلاصات متينة عبر تضارب الآراء.
وأكد عزيز غالي أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، تعتبر أن أحد أكبر الإشكالات الآنية هو ضيق صدر الحكومة في تعاملها مع الآراء المخالفة لما تبنته الحكومة من قرارات، لا تستند على أسس قانونية، بل تمثل خرقا لمضامين الدستور الذي نص في الفصل 13 :” تعمل السلطات العمومية على إحداث هيئات للتشاور، قصد إشراك مختلف الفاعلين الاجتماعيين، في إعداد السياسات العمومية وتفعيلها وتنفيذها وتقييمها”.
وطالب غالي في تصريحه لـ”فبراير” بالتراجع عن قرار إلزامية جواز التلقيح، وذلك لما آثاره من غضب وردة فعل صادرة عن فئات عريضة من الشعب المغربي، ملقحين وغير ملقحين، خصوصا أولئك الذين حرموا من ممارسة وظائفهم وعملهم او قضاء حوائجهم، سواء بالقطاع العام او الخاص؛ بل قيدت حركتهم حتى في الشارع العام، فتعطلت مصالحهم وتعثرت حياتهم، وكذلك بناء على مئات الرسائل والشكايات التي توصلت بها الجمعية في الأيام الأخيرة، سواء على المستوى المركزي او على مستوى فروعها الممتدة عبر تراب الوطن، والتي كشفت مدى الإضرار البليغة والانتهاكات الصارخة للحقوق التي نتجت عن تطبيق ما سمي بإجبارية الجواز.
فالتراجع عن قرار إلزامية جواز التلقيح حسب غالي، من شأنه أن يبقي المجال مفتوحا لإتمام عملية التلقيح باختيار وإرادة حرة وفي جو من الإقناع بعيدا عن الإحساس بالإجبار والضغط المادي والإكراه النفسي والمعنوي؛ و شدد على ضرورة وضع حد للمنع من ممارسة الحق في التظاهر السلمي للرافضين للجواز والتحقيق فيما تعرضوا له من عنف وشطط.
The post غالي:ليست لبوعياش الجرأة لنقاش كل الآراء حول إجبارية جواز التلقيح appeared first on فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.
0 تعليق