شقير يعدد دلالات تنازل ليبيا عن الترشيح لعضوية مجلس الأمن الإفريقي لصالح المغرب

وفي هذا للصدد، قال المحلل السياسي شقير، في تصريح خص به “فبراير” إن ” تخلي حكومة ليبيا عن ترشحها للعضوية مجلس الأمن والسلم الإفريقي يعتبر تعظيما قويا للمغرب في منافسته لكل من مصر والجزائر على هذا المنصب”.

وأضافت شقير أن هذه الخطوة الليبية تعتبر من جهة رد جميل لجهود المغرب لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين من خلال مؤتمري الصخيرات وبوزنيقة وعدم التدخل في مجريات الملف الليبي وفي نفس الوقت ضربة موجهة لكل من تونس التي رغم أوضاعها الداخلية غير المستقرة فهي ترنو إلى الترشح لهذا المنصب فقط لمحاصرة الترشح المغربي ودعم الترشح الجزائري في خطوة تشبه موقفها بمجلس الأمن الذي شابه الموقف الروسي بشأن الامتناع عن التصويت على قرار مجلس الأمن الذي كان لصالح المغرب والذي اعتبر ضمنيا موقفا غير محايد في هذا الملف”.

وخلص شقير إلى أن هذا الموقف الليبي قد سحب البساط أمام أي تكتل تونسي جزائري قد يدعم موقف الترشيح الجزائري، مشيرا إلى أن “ما سيضعف موقف الجزائر ويجعل المنافسة ثنائية بين المغرب ومصر مما قد يسهل نجاح المغرب في الفوز بعضوية المجلس الشيء الذي تتخوف منه الجزائر وكذا جبهة البوليزاريو التي قد تجد نفسها أمام ضغوط المغرب وحلفاؤها لطرد الجبهة من هذا المنتظم”.