شاهد ما قاله صاحب جدارية ليلى علوي الممنوعة بعد أن انتهى من رسمها. يستحق الفنان معاد أبو الهنا كل التشجيع وهو يستعد لإنهاء جداريته التي ستدخل مدينة طنجة من بابها الواسع.

شعر في لحظة بعينها أن الأبواب أغلقت في وجهه، حينما فوجأ بجداريته وقد مسحت بساحة الأمم المتحدة، ولم يفهم ما وقع بالضبط، قبل أن يأتي الفرج على لسان والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، الذي أخبره بأن الأمر يتعلق بسوء تفاهم، وأنه يأسف لما حدث، من موقعه كوال يهتم بالفن ويعتني به، بل إنه وعده بالحرص على ترتيب خطوات أخرى لرسم جداريات أخرى تزين المدينة.

وكانت قد كتبت والدة الراحلة ليلى علوي، بعد مسح بورتريه ابنتها من جدارية تكنوبارك وهي تخاطب صديقة لها تقاسمت رسالتها مع أصدقائها على فايسبوك : » لا يمكنك تصور الصدمة التي شعرت بها، حينما رأيت بورتريه ابنتي وقد مسحوا ملامحها نهائيا. شعرت كما لو أنهم قتلوها للمرة الثانية.. لازلت أشعر أنني لم أتعافى.. »

وكان قد أثار إزالة الجدارية التي أنجزها الفنان معاذ أبو الهانة للمصورة المغربية الراحلة ليلى العلوي جدلا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا وأن “معاذ”، حرص قبل شروعه في رسم الجدارية على حائط  “تيكنوبارك”، حصل على ترخيص من ولاية طنجة تطوان الحسيمة.

وفي هذا السياق، أكد معاذ في تصريح خص به “فبراير” أنه بدوره تفاجأ من فعل السلطات هذا، مشيرا في معرض حديثه، أنه لم يشرع في الرسم، إلا بعد أن حصل على الموافقة من لدن شركة “تكنوبارك”.

وأضاف المتحدث ذاته أن السلطات فور ظهور ملامح الراحلة ليلى علوي، طلبوا منها إزالتها، إلا أنه رفض ليتدخلوا ويقرروا إزالتها بمساعدة أعوان سلطة، مشيرا أن هذا العمل تطلب منه حوالي أربعة أيام من الرسم والتدقيق، حتى يتمكن من تقديم عمل يعتبر في المستوى”.

وتابع معاذ في معرض حديثه أنه مازال ينتظر الحصول على الرخصة التي وعدته بها شركة “تكنوبارك”، لكي ينهي عمله الذي تطلب منه مجهودا كبيرا ووقتا أكبر

واستنكر رواد مواقع التواصل الاجتماعي بدورهم إزالة هذه اللوحة الفنية التي تحمل وجه الراحلة والتي توفيت سنة 2016 في حادث إطلاق نار أثناء تواجدها ببوركينا فاسو وبالضبط بشرفة مقهى كابوتشين، ولم يفهم العديد من المؤثرين على مواقع التواصل الإجتماعي كيف يمكن مسح ملامح إمرأة من عيار ليلى العلوي في خطوة وصفوها بالمستفزة. حيث تساءلوا: “منذ متى يتم حظر التصوير في المغرب؟”، خصوصا وأن الجهات نفسها دائما ما تدعو إلى الاستثمار في فنون الشارع، وتقدم عروضا يمكن من خلالها  التعريف بفن “الرسم على الجدار”، إلا أنه وعلى حد قولهم هذا التصرف خطيرا، ويتغيأ تدمير أعمال فنية، والرمي بمجهوداتهم أدراج الرياح.

واحد من منددي هذا الفعل الشنيع والذي أطلق عليه لقب “الفضيحة”، اكد في تدوينة له عبر الفايسبوك أن القوانين المتفق عنها يجب أن تطبق في سائر مدن المملكة، إلا أن الواقع يبرهن أنها تطبق بشكل مختلف حسب المنطقة، مشيرا إلى أنه شمال المغرب يطبق فيه نظام الشريعة الجزئي.

ودعا ذات المتحدث جميع المواطنين إلى تقبل مثل هذا النوع من الفنون كونه قادر على تقديم مساهمة كبيرة في الحياة الجماعية والثقافة الحضرية، مؤكدا على أنه لا يمكن أن تقتصر الأعمال الفنية للفنانين التشكليين فقط على الأستوديو هات والمعارض.

تقرؤون أيضا:

أم ليلى علوي: شعرت وهم يمسحون وجهها أنهم قتلوها للمرة الثانية

أبو الهانة لـ”فبراير”:فوجأت بمحو جدارية ليلى العلوي التي رسمتها بروحي

L’article شاهد ما قاله صاحب جدارية ليلى علوي الممنوعة بعد أن انتهى من رسمها est apparu en premier sur فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.

Read More

التصنيفات: World

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.