ضمن سلسلة حلقات لقاء موقع “فبراير.كوم” مع نقيب المحامين السابق محمد زيان، قارن في هذا الفيديو بين طنجة بعيد الاستقلال وقبيله عندما كانت تحت ما كان يسمى النظام الدولي في طنجة.

وقال زيان إن الحالة المعيشية في المدينة كانت لا بأس بها أواخر الخمسينات مقارنة بعدد من المدن والمناطق المغربية، مشيرا إلى أن السلع الأولية كانت محدودة بيد أنها على الأقل كانت موجودة في وقت كانت مناطق أخرى تعاني النقص الحاد.

وأوضح زيان أن ميناء طنجة كان السبب الرئيس في تمتع المدينة بهذا التميز المعيشي حيث كانت تصل السلع من كل مكان، فضلا عن وجود ما سماها سوقا سوداء يستطيع عبرها المواطنون التبضع من كل شيء، حاكيا في ذات السياق عن قصة وقوفه في صف انتظار الحصول على الدقيق مع عمه لساعات طوال.

وعن طنجة الدولية، اعتبر زيان أن قرار إعادة طنجة للسيادة المغربية المطلقة كان خاطئا، بسبب أن المدينة كانت متقدمة بفضل الانتداب الألماني والبلجيكي فيها فضلا عن الوجود الدبلوماسي الاميركي من خلال أول قنصلية أمريكية في الشرق والتي كانت تكون الدبلوماسيين الأمريكيين للعمل في الدول العربية والشرقية.

وأضاف زيان أن المدينة كانت زاخرة بمثقفين ومترجمين من مختلف لأجناس والديانات، كانوا العصب الأساسي في تكوين المترجمين الفوريين في الأمم المتحدة، نظرًا لسهولة تمكنهم من اللغات في طنجة الدولية.

ورأى زيان أن طنجة كان يجب أن تبقى منطقة دولية مثل هونغ كونغ في الصين وجبل طارق البريطانية، مشيرا إلى أن استرداد المغرب إياها بشكل كلي ساهم في رحيل مجموعة كبيرة من العلماء والمثقفين من المدينة نحو أوروبا، كان من الأجدر ،حسب تصريحاته، أن يستفيد المغرب من خبراتهم عوض الدول الغربية.

وقال زيان بأنه لم يفهم كيف فكر أصحاب القرار آنذاك، مضيفا بأن الوطنية التي كانوا يتحدثون عنها لم تؤتي ثمارها حينئذ وحتى الآن، حسب تعبيره.

وحكى زيان أيضا عن فترة دراسته الترجمة في جنيف، كونه أتقن اللغات الفرنسية والإسبانية بسهولة لنشأته في طنجة، فضلا عن التحاقه في مجموعة “جونسون” الحقوقية التي كانت قبيل استقلال الجزائر، تمارس أدوارا حقوقية لمحاولة فضح الانتهاكات الجسيمة للقوات الفرنسية ضد الجزائريين.

The post زيان.. كنت اقف مع عمي في طابور من أجل الحصول على كيس دقيق في طنجة appeared first on فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.

Read More

التصنيفات: World

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.