كشف تقرير صادر عن المرصد الوطني للتنمية البشرية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عن ارتفاع صارخ في نسبة عزوف الشباب المغربي عن الزواج، حيث انتقل من 42 بالمائة عام 2011 إلى 70 في المائة عام 2019.

واعتبر بعض المغاربة هذه النسبة صادمة، ولا تبشر بالخير، خاصة في ظل الوضعية الاقتصادية التي يعيشها بعض الشباب وأيضا في ظل جائحة كورونا.

وللتفصيل أكثر في مسببات الظاهرة، ربطنا الإتصال، بالذكتور في علم النفس، محسن بن زاكور، الذي أعرب عن تحفضه حيال الأرقام الصادرة عن التقرير المذكور، كونها لا تعكس حسب وجهة نظره، الأرقام الحقيقة لنسب عزوف الشباب في المغرب عن الزواج.

وأشار بن زاكور في التصريح الذي خص به موقعنا “فبراير”، إلى أنه من الصعب أخد معطيات التقرير بعين الاعتبار، بالنظر إلى الشريحة العمرية التي خضعت للدراسة، حيث تراوحت ما بين 15 و25 عاما، إذ تعتبر من أصعب المراحل التي قد أن يتزوج فيها الشباب، كونها تتكون بدرجة أولى من المتمدرسين أو الذين يعانون من الهدر المدرسي، وبالتالي الزواج في هذه الحالة لن يكون إلا بناء على ما يعرف بـ”زواج النية”.

وتابع الأخصائي في علم النفس، “لأن السن المفترض أن يقبل فيه المغربي على الزواج هو تلاثين سنة، فبالتالي إذا ما تمت إعادة الدراسة المذكورة، بناء على هذا المعطى، فإننا لن نجد نسبة 70 في المائة بتاتا، وإنما ستنخفض النسبة إلى حدود 25 أو 30 في المائة، وهو أبعد تقدير”.

وأضاف ذات المتحدث، “هناك أشياء موضوعية، تدفع بالشاب/ة، سواء أ كان بالغا لسن الزواج أم لا، نحو التشبع بنوع من التحفظ حيال التفكير في الزواج، من أهمها النسب الكبيرة التي سجلت على مستوى مؤشر العطالة في المغرب، عند حاملي الشهادات العليا، إذ من المنطقي أن لا تفكر هاته الفئة في الزواج، لأن وضعها الإجتماعي والمالي لا يسمح لها بذلك”.

واسترسل الدكتور، “المسألة الثانية، الخوف الذي ينتاب الشباب، بالنظر إلى الأرقام المهولة التي أعلنت عنها وزارة العدل، حيث أحصت 114 ألف حالة طلاق من بين 300 ألف حالة زواج، خلال السنة الماضية، ما يعطيهم صورة غير مرضية عن الحياة الزوجية”.

ولفت الأخصائي إلى أن الحكومات المتعاقبة لم تضع صوب اهتمامها المشكل بغرض إيجاد حل جدري له، موضحا “بمعنى أنه لا يمكن لشاب يعيش في ظل تدهور اقتصادي، دخله لا يتجاوز “السميك”، وليست لديه أية نظرة تفاؤلية حول المستقبل، أن يفكر في الزواج”.

والجدير بالذكر، أن التقرير رصد كذلك أن تصور الشباب المغربي عن المساواة بين الجنسين يتصف بـ”الغموض”؛ إذ أن نسبة 83 بالمائة يؤكدون المساواة في الولوج إلى التعليم، بينما 30 بالمائة فقط يؤيدون المساواة في الحصول على فرص الشغل.

The post دكتور علم النفس لـ”فبراير”: لا يمكن لمغربي يتقاضى “السميك” التفكير في الزواج appeared first on فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.

Read More

التصنيفات: World

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.