كشف الطبيب والباحث في السياسة والنظم الصحية، الطيب حمضي، أنه “وسط مزيج حارق من الأنباء السيئة حول المتحور من فيروس كورونا “أوميكرون” وقابليته الشديدة للانتشار السريع ومقاومته اللقاحات والتهرب المناعي لدى المرضى السابقين، هناك أخبار يجب تأكيدها خلال الأيام والأسابيع القادمة”.

وقال حمضي في مقال توصل به “فبراير.كوم”، إن “3 دراسات نُشرت، جلبت بعض التفاؤل الحذر حول المتحور، خلُصت إلى معدلات استشفاء أقل مع أوميكرون، وملاحظة جيدة أخرى حول كون مدة موجة أوميكرون في جنوب إفريقيا التي ربما بدأت بالتناقص، وبالتالي ستكون هده الموجة قصيرة مقارنة بالمتحورات الأخرى”.

وأضاف الطبيب بأن “دراسة جنوب إفريقية التي لم تتم مراجعتها بعد من قبل النظراء، تشير إلى أن حالات الاستشفاء والحالات الشديدة ستكون 80٪ (5 مرات) أقل مقارنة بدلتا، وتشير دراسة اسكتلندية إلى أن حالات دخول المستشفيات تنقص بالثلثين. وتقرير إمبريال كوليدج لندن يشير إلى 40 إلى 45٪ أقل من حالات الاستشفاء”. والخبر السار الثاني، يقول حمضي، هو أنه “في جنوب إفريقيا موجة أوميكرون قد تكون بدأت بالتراجع بعد أسابيع قليلة من انطلاقها بقوة غير مسبوقة”، كونها حسبه “عاصفة حقيقية ولكن لمدة قصيرة”.

وسجل الطبيب حمضي، أن “كل هذه البيانات يجب وضعها في إطارها الصحيح وأخذها بحذر، والواقع أن أصحاب هذه الدراسات الثلاث أنفسهم، يلفتون الانتباه إلى ضرورة عدم التسرع في استخلاص النتائج وفعل ذلك بحذر”.

واعتبر أنه “لا يمكن استنتاج ما إذا كانت هذه الشراسة المفترض أنها منخفضة ترجع إلى الخصائص البيولوجية والجينية للمتحور نفسه، أم إلى كون أوميكرون انتشر وسط ساكنة تم تحصينها سواء باللقاحات أو عن طريق الإصابات السابقة بالعدوى؟”.

وتابع أنه “في جنوب افريقيا، تشير التقديرات إلى أن عدد السكان الذين أصيبوا سابقا بكوفيد 19 يتراوح بين 60 و70 في المائة من الساكنة العامة. وأن مناعة العدوى السابقة لا تحمي كثيرا من الإصابة بأوميكرون ولكنها تحمي من الأشكال الشديدة ولو جزئيا”.

واسترسل بالقول: “في انتظار بيانات أخرى، يستحيل التنبؤ بدرجة شراسة وتهديد للنظم الصحية بعد انتشار المتحور بين غير الملقحين تماما أو غير الملقحين بالكامل والذين لم يصابوا قط بكوفيد 19”.

وفيما يتعلق بقصر موجة أوميكرون المفترضة “التي لن تستغرق سوى بضعة أسابيع في جنوب فريقيا إذا تأكد ذلك في الأيام والأسابيع المقبلة”، يضيف حمضي: “لا نعرف ما هو الدور الذي تلعبه عوامل خارجية خاصة كموسم الصيف الذي تشهده جنوب إفريقيا الآن بشأن تلطيف الموجة على عكس البلدان التي تشهد موسم الشتاء وتركز الحياة الاجتماعية داخل الأماكن المغلقة أكثر منها في الفضاءات المفتوحة”.

وخلص إلى أن “هذه دراسات أولية، صغيرة الحجم وفي ظل ظروف وبائية خاصة يصعب تعميمها هكذا على مجتمعات أخرى، في انتظار معطيات أكثر صلابة وقوة، تظل اليقظة والاحترام التام للإجراءات الحاجزية الفردية والجماعية، وتسريع التلقيح وأخد الجرعة الثالثة، الوسيلة الفعالة الوحيدة لحماية أنفسنا والآخرين ووضع نهاية للجائحة والعودة للحياة الطبيعية، وخفض احتمال ظهور طفرات جديدة، وخصوصا في مواجهة متحور سريع الانتشار كأوميكرون في جميع أنحاء العالم”.

The post حمضي يكشف عن مستجدات جديدة حول “أوميكرون” appeared first on فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.

Read More

التصنيفات: World

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.