قال عبد العالي حامي الدين أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن  القرار الجزائري الأخير القاضي بقطع العلاقات مع المغرب هو تتويج لسلسلة من السياسات الخشنة وغير الدبلوماسية تجاه المغرب.

وتابع حامي الدين قائلا إن قادة الجزائر اقتنعوا أن العقيدة السياسية التي كانت وراء سياستهم الخارجية تجاه المغرب فشلت ووصلت إلى الطريق المسدود، ولذلك فهم ينهجون سياسة الهروب إلى الأمام بالاعتماد على وسائل الدعاية والتعبئة الداخلية التي وصلت إلى درجة تصوير المغرب كتهديد خارجي وكعدو ينبغي مواجهته إعلاميا والتحرش به عسكريا.

كما أكد الأستاذ الجامعي أن المغرب الآن هو في وضع مريح من الناحية الاستراتيجية بعد التحولات السريعة التي أعقبت التدخل الاحترافي للجيش المغربي لتحرير معبر الكركرات وتحصينه بشكل نهائي.

وسجل المتحدث ذاته بأن المغرب بات مطالب بتحصين جبهته الداخلية وتقوية مؤسساته التمثيلية وتمتين خياره الديموقراطي، وايضا الحفاظ على خطابه الهادئ والمتزن والاستمرار في سياسة إقامة الحجة على السلطات المتنفذة في الجزائر، والرهان على وعي الشعب الجزائري الذي يمتلك إمكانية التغيير عبر إنجاز تحول ديموقراطي حقيقي وحده سيسمح بتحقيق حلم شعوب المنطقة في بناء اتحاد مغاربي متعاون ومتكامل للجميع في أمس الحاجة إليه.

L’article حامي الدين لـ”فبراير”: “قرار الجزائر تتويج لسياسات خشنة والمغرب مطالب بتحصين جبهته الداخلية est apparu en premier sur فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.

Read More

التصنيفات: World

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.