جو بايدن صاحب التسعة والسبعين عاما،  معجب بوالده لحد كبير، هذا الأخير الذي كان يشتغل في في تنظيف الأفران وبائعاً للسيارات المستعملة وله أصول ايرلندية.  وكذلك جدُّه من ناحية امه كان بطريركَ الجناح الإيرلندي للعائلة، ووالدتُه كاترين كانت ربَّةَ منزلٍ وأما جدّتُه فهي من أصولٍ فرنسية.

ينحدر من عائلة مسيحية كاثوليكية محافظة،  بدأ حياته المدرسية في مدرسة  St Paul المتشدّدة كاثوليكيا/ أخبار متدولة بكثرة حول شقيقه الصغير فرانكي، حول معاناته الكحول حين انتقلت العائلة للعيش في كنف الجناح الايرلندي، ولذلك فان جو بايدن لا يشرب ابدا الخمرةَ، ويقول :” كان ثمة ما يكفي من الكحوليين بين افراد عائلتي كي اشرب”.

كان جو بايدن يعانى كثيرا من التأتأة التي طالما اثارت سخرية رفاقه وبعض اساتذته، فلُقب على سبيل التهكم ب Bye Bye Blackbird أو Bu-Bu-Biden أو Dash ، وبقي يعاني من ذلك فترة طويلة حتى تخلّص منه بفضل طبيب مُدرّب، وهو ما يزال حتى اليوم حين يتعب كثيرا او يغضب وبسبب التقدم بالعمر يعاني من بعض التأتأة، هذا ما دفع الرئيس دونالد ترامب للتركيز ايضا على هذه العاهة الطفولية بقوله  في خلال المناظرات أو المقابلات إن : “بايدن مُعطل اللسان وبلا طاقة ولا  يتمتع بأي ذكاء ونائم”.

نايلة هانتر، الحبيبة الأهم والزوجة الأولى لجو بايدن، فعندما كان يُمضي مع رفاقه إجازة الدراسة على شاطئ منطقته، وكان  في جوارهم أحد أشهر فنادق المدينة، لم يكن لديهم الإمكانيات المالية لدخوله. لكنهم سرقوا ثلاث مناشف من على حافة الفندق ولفوا أجسادهم بها ودخلوه، واثناء استلقائهم على حافة مسبح الفندق، لمحوا فتاتين جميلتين، فقال بايدن لرفيقه:”لي الشقراء”، وذهب يعرِّفها على نفسه، لتنشأ قصة حبِّ جامحة، أدّت الى الزواج رغم اعتراضٍ عابر من اهل العروس لكونهم من البروتستانت وبايدن كاثوليكي.

لكن قصة العشق والزواج لم تدم أكثر من ٩ سنوات، فقد وقعت الكارثة العائلية قبيل عيد الميلاد، كانت نيلا هانتر تتسوق لشراء زينة شجرة الميلاد، حين ارتطمت بسيارتها شاحنةٌ للأعلاف، فقُتلت مع ابنتها على الفور ونجا الصبيان. كاد بايدن يهجر السياسة وكلَ شيء للتفرغ لولديه، لا بل حاول الانتحار، لكنه سُرعان ما وجد الدعم الاستثنائي من شقيقته فاليري، التي لعبت دورا كبيرا ليس فقط في مساندته على تربية أولاده حتى بعد ان تزوجت للمرة الثانية من صديقه، وانما ايضا في كل مساره السياسي، فهي التي تقود حملاته الانتخابية وحملات الدعم، وهي التي تنظّم كل تفاصيل حياته وحياة عائلته. وإذا كان خلف كل رجل عظيم امرأة فلا شك ان فاليري هي تلك السيدة التي وقفت خلف شقيقها جو بايدن.

كان جو بايدن في الرابعة والأربعين من العمر، حين قرر الترشّح للرئاسة للمرة الأولى في العام ثمانية وثمانين لرئاسة أميركا، أي قبل اثنين وثلاثين عاما، لم يكن الامر سهلا. صحيح ان الرجل حصل على سمعة جيدة في مشاريع القوانين في مجلس الشيوخ ضد التحرش بالنساء والأطفال ولإنصاف الافارقة والعمال والمحتاجين ولمحاربة السرطان ودعم الضمان الصحي وغيرها، لكن الصحيح ايضا ان الصحافة لم ترحمه. فتارة تقول انه غير قابل للضبط وانه عنيد وسليط اللسان وتارة أخرى تنعته بقلة الثقافة وبأنه يحمل عقُدا شخصية كثيرة لأنه ليس خريج هارفَرد او يال، لا بل ان الصحافيRichard Ben Cramer ذهب في كتابه الحامل عنوان: الى حد القول:” إن بايدن لا يعرف بماذا يفكّر حتى   What It Takes.

L’article جو بايدن… سياسي قصة حياته الخاصة المثيرة للجدل est apparu en premier sur فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.

Read More

التصنيفات: World

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.