هنأ الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبدالله، الحزب الشيوعي الصيني بمناسبة مرور 100 سنة كاملة على تأسيسه، و”ما حققه للأمة الصينية مِن نجاحات تنموية كبيرة داخليا، ومِن مكانة بارزة وفاعِلة على الساحة الدولية”، مضيفا: “نتمنى لكافة شعوبنا العربية، من خلالكم رفاقنا في الأحزاب اليسارية العربية، التوفيق في تحقيق أو ترسيخ أهداف التقدم والديموقراطية والاستقرار”.
وتابع بنعبدالله، في كلمته خلال الدورة الثانية للندوة النظرية للحزب الشيوعي الصيني والأحزاب اليسارية في الدول العربية، (تابع): “ليس أمامنا، كأحزاب سياسية، سوى أن نجتهد من أجل تحقيق غايتين نراهما، في حزب التقدم والاشتراكية المغربي متلازمتين ومتكاملتين، ويتعلق الأمر بالديموقراطية والتنمية، ونعتقد أن الواحدة منهما لا يمكنها أن تعيش وتثمر إلا في كنف الأخرى”.
وقال الأمين العام لحزب “الكتاب” إنه من غير المجدي أبدا “محاولات تنميط العالَم وتطويع الشعوب واستيلاب إرادتها، والترويج، عمليا، لنهاية التاريخ والتبجح بالنموذج الليبرالي، ديموقراطيا أو تنمويا. وهو النموذج الذي برهن، في كل مرة، على فشله في تقديم الأجوبة على سعادة الإنسان وكرامته وحريته الحقيقية”، حسب قوله.
وأضاف بنعبدالله أن أن لكافة الشعوب والبلدان “قدرتَها وحقها في إبداع أسلوبها الخاص ورسم كينونتها، بإرادتها الحرة والمستقلة، دون تدخلٍ ولا تعسف ولا إملاءات”، مردفا أن هذا التعدد الأصيل “هو من صميم فلسفة الديموقراطية، وهذه الديموقراطية التي يريد البعض أن يختزلها في مجرد بعد شكلاني وصوري، وأن ينزع منها، بالمقابل، المعايير والأبعاد الاجتماعية والتنموية والبيئية والثقافية على وجه التحديد”.
وزاد قائلا: “ندرك جميعاً أن عالمنا يشهد اليوم، بالإضافة إلى التحديات السابقة، كالفقر والتغير المناخي والحروب والإرهاب والهجرة، رهانا متعاظما يرتبط بإيجاد سبل التعافي من التداعيات الوخيمة لجائحة كوفيد 19، صحيا واقتصاديا واجتماعيا ونفسيا وديموقراطيا، وأي تجاوزٍ لهذه الانعكاسات لا يمكن إلا أن يكون جماعيا، من خلال إقرار مفهوم جديد للتعاون والتضامن الدوليين، يقوم على التوازن والمسؤولية، وعلى التفاهم والاحترام المتبادل، وتقاسم الخبرات، وعلى عدالة توزيع الخيرات والإمكانيات، مع نبذ الأنانيات والقوميات الضيقة، والتخلي عن سياسات الاحتكار والاستغلال والمساومة وزرع الفتن والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، فلقد حان الوقت لإقرار نظام عالمي بديل وعولمة بديلة تكون في خدمة الإنسان ورفاهية الشعوب وتقدمها”.
وأردف بنعبدالله أن حزبه يتطلع إلى أن يتعمق دور جمهورية الصين الشعبية، داخل إطار الأمم المتحدة، في دعم شرعية ومشروعية قضيتنا الوطنية الأولى، أي في دعم السيادة الوطنية للمملكة المغربية على كامل ترابها الوطني، مشيرا إلى أن حزبه يناضل، من منطلقات وطنية تحررية، وفي كنف الإجماع الوطني الثابت، من أجل الطي النهائي لهذا النزاع المفتعل حول صحرائنا المغربية.
وطالب بنعبدالله من جمهورية الصين الشعبية، باعتبارها بلدا محبا للسلام وعامل توازن فعال، أن تلعب دورا محورياً، على صعيد المنتظم الدولي، في الانتصار لقضية الشعب الفلسطيني، وللحقوق الفلسطينية المشروعة، وفي مقدمتها الحق في الحماية، وفي إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وذلك بناءً على خيار التفاوض والسلام المؤديين إلى حل عادل ودائم وشامل يضمن لكل شعوب المنطقة العيش في أمن واستقرار ووئام، وفقا لحد تعبيره.
وعبر نبيل بنعبدالله عن تعاطفه وتضامنه مع كافة البلدان والشعوب العربية، حيث زاد قائلا: أخص بالذكر متمنياتي الصادقة لتونس الشقيقة بأن تتجاوز سريعا مطبات وعقبات البناء العسير، ولليبيا الشقيقة بأن يحالفها النجاح في ترسيخ وحدتها الوطنية وصون لحمتها وتماسكها، وللسودان الشقيق بأن يضعه أبناؤه على سكة الديموقراطية والتنمية والأمان.
The post بنعبدالله: نتطلع أن يتعمق دور الصين في دعم شرعية قضية الصحراء المغربية appeared first on فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.
0 تعليق