شغلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال العقد الأخير حيزا كبيرا من حياة الكثيرين خاصة المراهقين، حيث أصبحوا يقضون معظم أوقاتهم على هذه المواقع، إلا أن الأمر تجاوز لدى البعض الاستعمال العادي إلى الاستخدام المفرط لها والبقاء لأوقات طويلة عليها، مما أثر على حياتهم وسلوكياتهم الاجتماعية.

وفي هذا السياق، كشف أستاذ علم النفس، محسن بنزاكور، في اتصال هاتفي مع “فبراير.كوم”، أن معظم جيل سنة 2000 فما فوق اكتشف العالم من خلال الشبكات الافتراضية، حيث أصبح هؤلاء يلجؤون لمنصات التواصل الاجتماعي بدلا من الحياة الواقعية.

وتابع المتحدث ذاته، في حديثه مع “فبراير”، أن هؤلاء المراهقين “يحتاجون منذ البداية لتكوين خاص داخل المدارس لمعرفة كيفية التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي”، وهذا الأمر حسب بنزاكور لا يدخل في مسؤولية الآباء “بل ضمن مسؤولية الدولة كذلك”، مشيرا إلى أن جميع دول العالم تقوم بذلك.

وقال أستاذ علم النفس إن بعض الآباء والأمهات “بحاجة إلى دليل خاص لمعرفة التعامل مع أبنائهم قبل إدمانهم على المنصات الرقمية”، مشددا على ضرورة مراقبة عقلانية من طرف الآباء لجميع الوسائل الذكية التي يستعملها المراهقين.

وفي سياق متصل، توصلت دراسة حديثة إلى أن الأطفال يتعرضون لخطر “عاطفي كبير” على وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً عندما ينتقلون إلى المدرسة الثانوية، وفق ما أشارت إليه جريدة الإندبندت البريطانية. وأوضحت الدراسة أن الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و12 عاماً، يشعرون بقلق متزايد إزاء صورتهم ومظهرهم على الإنترنت.

وأشارت الدراسة إلى بعض الأطفال أصبحوا مدمنين تقريباً على خاصية الإعجاب على المنشورات والصور، الموجودة في مواقع “فيسبوك” و”إنستغرام”، والتي تمثل بالنسبة لهم نوعاً من القبول الاجتماعي، فضلاً عن شعورهم المتزايد بالقلق إزاء مظهرهم على الإنترنت.

وأفادت الدراسة أن شعور الأطفال بالقلق قد يزداد في حال متابعتهم للمشاهير وغيرهم من أفراد العائلة أو الأصدقاء المقربين، مضيفة أن حسابات هؤلاء المشاهير وغيرهم على مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن تقوض نظرة الأطفال لأنفسهم.

The post بنزاكور لـ”فبراير”:حذاري المراهقون يتعرضون لخطر عاطفي بسبب مواقع التواصل appeared first on فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.

Read More

التصنيفات: World

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.