يدخل المغرب خلال الأيام القلية المقبلة في الحلقة الأخيرة للاستحقاقات الانتخابية التشريعية والجهوية والجماعية، المزمع تنظيمها في 8 من شتنبر القادم. وتتمثل الحلقة الأخيرة، في الحملة الانتخابية التي أعلنت عنها وزارة الداخلية المنظمة للانتخابات، وهي الحملة التي ستنطلق في الساعة الأولى ليوم الخميس 26 من هذا الشهر وتنتهي في الساعة الأخيرة ليوم الثلاثاء 7 من شتنبر لتعلن بداية ما يسمى بالصمت الانتخابي، تمهيدا لإجراء الانتخابات.
وتمتاز الحملة الانتخابية هذه المرة بكونها تأتي وظروف صحية ووبائية كوَّنها فيروس كورونا المستجد ومتحوره دلتا المنتشر بكثرة في جل الأوساط الحضرية والقروية في المملكة.
وكانت عدة أقلام وحقوقيين وأطر صحية قد حذرت في الشهر الماضي من كون الحملات الانتخابية ستعطي زخما سلبيا يساهم في انتشار الفيروس بشكل أوسع لما تعرفه هذه الحملات من تجمعات حزبية كبرى، تغيب فيها إجراءات التباعد وارتداء الكمامات. وحذرت الأوساط ذاتها، من أن الأوراق والمطبوعات التي تنتشر خلال أيام الحملة الانتخابية، ستساهم هي الأخرى في تفشي الفيروس، كونها عرضة لجميع فئات المجتمع خاصة الأطفال منهم، والذين حسب الدراسات الصحية الأخيرة، مساهمون في انتشار المتحور “دلتا”.
ودعا المحذرون إلى عدم الإبقاء على الأنماط التقليدية للحملات الانتخابية خلال الاستحقاقات المقبلة، وقال الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، إن الإبقاء على هذه الطرق أمر غير وارد. ووضح المتحدث ذاته، أن الرقمنة تبقى حلاً عملياً مادامت التجمعات والتجمهرات الحاشدة صعبة التنظيم مع احترام شروط التباعد، خاصة أنها تساهم أيضاً في طرح الأفكار وإيصالها إلى المتلقي، وأيضاً التفاعل معها ومناقشتها. وأشار إلى أن تحسن الوضعية الوبائية بالموازاة مع التقدم الحاصل في عملية التلقيح من شأنه طرح الأنماط الهجينة للتجمعات الانتخابية، والتي تعتمد النظام الحُضوري والنظام الرقمي.
L’article المتحور “دلتا” والحملة الانتخابية.. هل يمنع لفتيت المطبوعات تفاديا لانتشار المتحور؟ est apparu en premier sur فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.
0 تعليق