عبر امحند العنصر، عن خشيته من الإشكالات التي  ستواجه الأحزاب خلال تنظيم الانتخابات المحلية والتشريعية في يوم واحد في 8 شتنبر،  وقال إن ذلك سيطرح صعوبات وتعقيدات، لأنه سيكون على المواطن التصويت في نفس الوقت في الانتخابات الجماعية والجهوية، وأيضا في الانتخابات البرلمانية. هذا اضافة إلى التصويت على اللائحة الجهوية للنساء.

وأقر العنصر خلال لقاء في وكالة المغرب العربي للأنباء، نظم يوم أمس الثلاثاء 13 يوليوز، أن المشكل سيطرح بالدرجة الأولى في العالم القروي، حيث سيكون على الأحزاب توعية الناخبين بشأن كيفية التصويت. وأضاف” سنجد صعوبة في توعية المواطن في العالم القروي حول كيف يصوت”.

وكشف العنصر أن الترتيبات التقنية المتعلقة بعملية التصويت كما جرى الاتفاق فيها مع وزارة الداخلية، تفيد أنه سيتم تخصيص صندوقين في نفس مكتب التصويت: الأول خاص بالتصويت على الدائرة التشريعية المباشرة إضافة إلى اللائحة الجهوية النسوية. ثم صندوق ثاني خاص بالتصويت في الانتخابات الجماعية والجهوية بأوراق مختلفة. وقال “سيكون على المواطن  الناخب أن يصوت  مرتين في صندوقين في نفس الوقت.

وبخصوص ورقة التصويت قال العنصر إنه ينتظر نشر مراسيم تحدد شكل ورقة التصويت بعدما صادقت عليها الحكومة، وقال إن الانتخابات هذه السنة لها خصوصية، فمن جهة ستجري لأول الانتخابات المحلية والتشريعية في يوم واحد، ومن جهة ثانية هناك ظروف الجائحة، التي تطرح تحديات بخصوص الحملات الانتخابية. وقال “نخشى أن تزداد التدابير الاحترازية بسبب الجائحة خلال الانتخابات مما سيحد من الحملات”، لكنه أكد أنه مهما كان فإن الانتخابات ستجري في وقتها.

وبخصوص التحالفات قال العنصر إن التحالفات في المغرب للأسف تحكمها الأرقام وليس الإيديولوجية، مضيفا أن حزبه يحبذ التحالفات التي تكون قبل الانتخابات.

وأوضح المتحدث نفسه أن التحالفات قبل الانتخابات تساعد المواطنين وحتى الأحزاب، لمعرفة من سيتموقع في الأغلبية ومن سيكون في المعارضة.

وأضاف العنصر، أن المنظومة الانتخابية بالمغرب اليوم لا تسمح بأن تكون هناك تحالفات قبلية، وهو ما يجعل حتى الأحزاب المتقاربة، عندما تقترب الانتخابات تشتغل لوحدها إلى أن يتم الإعلان عن النتائج فتبحث عن التحالفات وهذا خطأ، وفق تعبيره. وأشار الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، إلى أن مثل هذه الأمور هي التي تجعل مكونات الحكومة غير متجانسة، وتضم عددا كبيرا من الأحزاب، مضيفا أنه بعد الانتخابات يصعب البحث مع من تتحالف.

وزاد قائلا: “لو كانت التحالفات قبل الانتخابات، فنحن نعتبر أنفسنا حزبا ليبراليا معتدلا ويمكن أن نتحالف مع الأحزاب التي نتقاسم معها نفس الاتجاه، وبينهم من معنا في الأممية الليبرالية ومن خرج منها ولكن لايزال في هذا الاتجاه”.

بما أن كل هذه الأمور غير موجودة، يضيف لعنصر، فإن الذي يحكم التحالفات حاليا ليس الإيديولوجية، وإنما الأرقام، مضيفا أن الأرقام رأينا ماذا تمخض عنها في هذه الحكومة والتي سبقتها.
وصرح امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية بأن الشباب المغربي مهتم بالسياسة ولكنه لا يهتم بالأحزاب السياسية، مضيفا بأن عزوف الشباب عن السياسة هي ظاهرة عالمية وليست مرتبطة فقط بالمغرب.

وأضاف العنصر بأنه في فرنسا هناك فقط بين 6 و8 في المائة من الشباب منخرطون بالأحزاب وهي أكبر من نسبة المغرب التي لا تبلغ سوى 1 في المائة، مضيفا بأن العزوف هو ظاهرة عالمية وإقليمية وليس فقط بالمغرب.

وأشار العنصر ، بأنه يصعب ترشيح الشباب في دوائر يتواجد فيها شيوخ يفوزون في تلك الدوائر، مشيرا بأنه حاليا في حزبه لا توجد حالات لمترشحين لهم أحكام نهائية، مصرحا بأن “القانون المغربي حدد شروطا معينة للمنع من الترشح من بينها وجود حكم نهائي غير قابل للطعن”.

وعبر امحند العنصر، عن انزعاجه من استقالة عدد من أعضاء المكتب السياسي لحزبه، قبيل الانتخابات، المقررة في 8 شتنبر المقبل.

وقال إن ثلاثة من أعضاء المكتب السياسي استقالوا من قيادة الحزب في إطار حركة الانتقالات، التي تعرفها الأحزاب في ارتباط مع تنظيم الانتخابات.

وإضافة إلى ذلك، أشار العنصر إلى استقالة عضو من المكتب السياسي في منطقة الشمال، وقال: “إن برلمانيا انتقل إلى حزب آخر، وأخذ معه عضوا في المكتب السياسي”.

وكشف العنصر أن عضوة في المكتب السياسي استقالت من الحزب، بسبب شعورها بأنها لا يمكن أن تكون في اللائحة الانتخابية.

ولم يذكر العنصر أسماء المستقيلين، لكنه انتقد نظام الانتخابات في المغرب، الذي وصفه بـ”غير المستقر”، وقال: “مع الأسف مع كل انتخابات تقع استقالات من أجل الترحال لأحزاب أخرى”، داعيا إلى معالجة هذه الظاهرة.

L’article العنصر منزعج من استقالة أعضاء بالمكتب السياسي لـ”السنبلة” والتحاقهم بحزب آخر est apparu en premier sur فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.

Read More

التصنيفات: World

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.