تخللت لغة اللمز والهمز الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية، والتي تلاها سعد الدين العثماني، و بدا واضحا حجم الشرخ بين قطبي التجاذب الداخلي بحزب العدالة والتنمية، وهو ما بدا صريحا في تصريحات مجموعة من قياديي الحزب، إذ أشارت أمينة ماء العينين إلى كون اللحظة تقتضي إفراز قيادة لولاية كاملة، لفسح المجال لها للانكباب لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، من آثار الدمار المهول الذي تعرض له الحزب بعد محطة 8 شتنبر الانتخابية، ولا مجال لتقييدها بفترة انتقالية، و هو ما جاراها فيه كل من حامي الدين و حمادي بنكيران “الأخ الشقيق لبنكيران” وخالد البوقرعي، في حين أعرب عبد العزيز الرباح عن إيمانه بكون المؤتمر قادر على إفراز قيادة منضبطة لما صوت عليه المجلس الوطني الاستثنائي الأخير، القاضي بتحديد ولاية الأمانة العامة التي سيفرزها المؤتمر الاستثنائي في سنة.

من جهته أشار سعد الدين العثماني في تلميح للأجرة الشهرية التي يتقضاها غريمه عبد الاله بنكيران، إلى كون العمل السياسي ليس مهنة. وأضاف أن السياسة أخلاق، و أن المواقف تبنى على معلومات مأخوذة من مصادرها، ومن تم لا ينبغي الرجم بالغيب، وهو ما انتصر فيه للقيادي لحسن الداودي، الذي ذكره عبد الاله بنكيران بالإسم في لايفه الأخير، حيث دعاه للصمت. وهو ما رد عليه الداودي حينها بكون بنكيران يقوم بحملة انتخابية لنفسه من أجل تولي منصب الأمين العام.

ودعا سعد الدين العثماني أعضاء الحزب الى التشبت بعنصري الثقة والوحدة، لضمان أن يستمر الحزب في مساره الإصلاحي. مؤكدا أن الآراء اجتهاد يتراوح بين الصواب والخطأ، ولا يجب أن تخاض المعارك عليها، لأن العدالة والتنمية حزب المؤسسات وهي الجهة الوحيدة التي تمتلك السلطة التقريرية، وعلى الكل أن يلتزم بالقرارات التي يتم التصويت عليها.

The post العثماني لبنكيران: الأخبار تستقى من مصادرها ولا ينبغي أن نرجم غيرنا بالغيب appeared first on فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.

Read More

التصنيفات: World

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.