وأثار متحور “أوميكرون” ضجة كبيرة خلال الأيام الماضية، بعد تسجيله لأول مرة في جنوب إفريقيا وانتشاره في مختلف قارات العالم، مما جعل عددا من الدول تعيد فرض القيود والإجراءات الاحترازية.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن متحور كورونا الجديد “أوميكرون” من المرجح أن ينتشر على مستوى العالم، مما يشكل خطرا عالميا “مرتفعا للغاية”.

وقبله في منتصف العام الجاري، خلّف متحور “دلتا” عددا قياسيا من الإصابات في أرجاء المعمورة، وأودى بحياة الآلاف.

فما الفرق بين “أوميكرون” و”دلتا”؟

وقالت مجلة “بريفنشن” العلمية إن متحور “دلتا” يعد معديا أكثر من متحورات “كوفيد-19” السابقة، وقد يتسبب في أعراض أكثر خطورة.

في المقابل، يحتوي “أوميكرون” على عدد كبير من الطفرات، وفق منظمة الصحة العالمية. ويصعب إلى حدود الساعة الحسم بشكل نهائي في مدى خطورته أو ضعفه، إلا أن المؤشرات المبكرة تشير إلى أن معظم الإصابات بهذا المتحور خفيفة ولا توجد حالات خطيرة.

هل أوميكرون أسوأ من دلتا؟

يقول توماس روسو، أستاذ ورئيس قسم الأمراض المعدية في جامعة بافالو في نيويورك: “الإجابة المختصرة هي أننا لا نعرف”.

وأضاف: “صحيح أن أوميكرون يحتوي على عدد كبير من الطفرات، والتي ترتكز في منطقة “بروتين سبايك”، لكن هل هذه الطفرات تهيء الوضع للسير في الاتجاه السيء أم أنها ستلغي بعضها البعض؟ نحن لا نعرف حتى الآن”.

أعراض أوميكرون ودلتا

بشكل عام، ظلت أعراض “COVID-19” ثابتة إلى حد ما، بغض النظر عن المتحورات، حيث تشمل الحمى والسعال وضيق في التنفس والتعب وآلام في العضلات والتهاب الحلق وفقدان حاسة التذوق والشم..

هذا وما تزال البيانات الخاصة بأوميكرون أولية للغاية، لكن طبيبا عالج مرضى أوميكرون قال، في تصريح صحفي، إن الأشخاص عانوا من “أعراض خفيفة للغاية”، مثل آلام في الجسم مع القليل من الصداع وحكة في الحلق، حسب ما نقلت مجلة “بريفنشن”.

وأضاف: “لا يوجد سعال أو فقدان حاسة التذوق والشم”.

أما فيما يخص دلتا، فيعرف هذا المتحور بانتشاره بسرعة أكبر ويؤدي إلى إصابات خطيرة لدى الأشخاص، الذين لم يتلقوا اللقاح.

وتتجلى أعراضه في السعال أو الحمى أو الصداع، بالإضافة إلى فقدان حاستي الشم والتذوق بشكل كبير.