كشف الصحافي سليمان الريسوني أنه تعرض لحالة من الإغماء في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة المنصرم، وذلك أثناء  دخوله إلى حمام الزنزانة الأمر الذي نتج عنه  جرح وألم مستمر على مستوى قصبة الساق الأيسر.

وأشار الريسوني قائلا إلى أنه كان وضعه سيكون أكثر سوءا، لو لم يتدخل زملاءه في الزنزانة وقاموا بإسعافه بالطرق التقليدية.

وحسب ما صرح به سليمان لدفاعه، فإن الأول استفاق من غيبوبته حوالي الساعة العاشرة صباح اليوم الجمعة، وهو غارق في العرق، الذي بلل وبشكل أدهش طبيبة السجن والطبيب الرئيسي، والممرض بالكمية التي طالت السرير والوسادة والغطاء فضلا عن ملابسي التي تتقاطر عرقا.

وأضاف المتحدث ذاته إلى أنه طلب من مسؤول الحي، إمداده بسخَّان الماء بغية  للاغتسال وتغيير ملابسه المتعرقة، إلا أن طلبه قوبل بالرفض، ليقرر القيام إلى  إلى حمام الزنزانة بمساعدة زميلين، الذان ساعداه  على الاغتسال بالماء البارد.

وقال أيضا: “لكن وضعي بعد هذا سيعرف تدهورا كبيرا، بحيث أصبت بقشعريرة باردة سرعان ما تحولت إلى حمى تدريجية وخطيرة، لم تنزل على 39,5 درجة استمرت إلى صباح يوم الإثنين، صاحبها ألم فظيع في الرأس، وقد علق على هذه الوضعية الطبيب الرئيسي للسجن، بأنها “وضعية وصلت إلى الحافة”، وبحسب تعبيره السبب الرئيسي لها هو اغتسالي بالماء البارد وأنا في هذا الوضع الصحي، أجبته على أنني استعملت الماء البارد لأن المسؤول عن الجناح تركني من العاشرة صباحا إلى حدود الواحدة وأنا أنتظر الماء وغارق في العرق البارد ورد علي بالرفض، وأفضى بوضعي إلى الموت.”

كما ندد الريسوني بتصرف هذا المسؤول ، مؤكدا أنه  حسب الأخلاق والدين والإنسانية والمواثيق المحلية والكونية لحقوق الإنسان، هو تعذيب كامل الأركان، وهل هناك تعذيب أكثر من أن تترك سجينا للموت بحرمانه من الماء الساخن وسخان الماء الذي يملكه.

وتابع المتحدث أيضا: “الأدهى وهو أمام وضعي الصحي هذا، ألحق كل من الطبيب الرئيسي للسجن، وطبيبة أخرى بنقلي يوم الأحد إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بسبب حرارتي المرتفعة وساقي المجروحة وآلام الرأس الناتجة عن الارتطام بالأرض. التمست حينها التواصل مع “دفاعي وأنني لن أخبره بموضوع نقلي إلى المستشفى، وأن هذه العملية ستمر أمام موظفين يتصنتون على المكالمة، ناهيك عن من يتصنتون وراء الستار”، وافق أطباء السجن عن هذا الملتمس البسيط، لكن الإدارة رفضته إجمالا، مفضلة تركي إلى الموت، دون إعارة خطورة وضعي أي اهتمام.”

فبعد هذا الرفض، حسب الريسوني فإن المسؤول لم  يتوقف  الاختلاء بأحد النزلاء المختل عقليا، وذلك بطرح سؤال عليه: ” واش الريسوني كياكل ولا لا ؟ والمبكي هو أن هذا النزيل يشرع وهو نائم في الصراخ قائلا: ” وا سي (ع) وا الله الريسوني ما كياكل وا عمرني شفتو كياكل، غير الدراري عاونوه منين غيب…”

L’article الريسوني: أغمي عليّ وسقطت أرضا وأصبت ويمعنوني في تعذيبي! est apparu en premier sur فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.

Read More

التصنيفات: World

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.