قال عبد القادر الكيحل أستاذ بكلية الحقوق بجامعة محمد الخامس بمدينة سلا، إن دليل المساطر القانونية للعمليات الانتخابية في دور آخر المستجدات التشريعية، هو مؤلف يجمع بين أمرين بين الجانب الأكاديمي وهو نوع من التجميع للمادة القانونية المرتبطة بالانتخابات، باعتيار أنها مشتتة بين عدة نصوص بالإضافة أن النصوص موزعة بين عدة عمليات مرتبطة بوضع القوانين، “فحاولنا من خلال المؤلف أن نجمع كل التعديلات سواء القانون التنظيمي لمجلس النواب أو القانون التنظيمي للجماعات الترابية ومجلس المستشارين، ما يسهل على المتتبع أن يذهب إلى المادة لكي يتعرف على الأمور القانونية.
وسجل الكيحل في حواره مع “فبراير” أن مدونة الانتخابات خضعت للعديد من التعديلات، لأن العديد من المتتبعين لا يعرفون ماهي المواد التي تم الإبقاء عليها أو الاستغناء عنها، فحاولنا أن نجعل المادة القانونية متيسرة لكل المتتبعين.
وفي شقه الأول يضيف المتحدث، هو مادة تبسيطية أي منذ التفكير في الترشح إلى العملية الانتخابية، والمنازعات المرتبطة بها، فالمؤلف الذي ألفه بمعية عادل بنحمزة وعادل الزكزوتي ينطلق من التأسيس الدستوري وبالمستجدات المرتبطة بالديمقراطية، بالإضافة إلى تأطير الخطب الملكية والمناشدات الملكية لتجويد العملية الانتخابية.
فالمترشح عندما يترشح للانتخابات يجد نفسه أمام عدة صعوبات، فيجب أن يعبئ المواطن ويدبر حملته الانتخابات، كما يجب أن يكون ملما باشكاليات الطعون، وهذا أمر غير متيسر للمترشح لكي يضبط كل هذه الاشكالات.
وأشار الكيحل أنه إذا كان بحوزة المترشح دليل المساطر القانوني للعمليات الانتخابية، فهو يتوفر على مستشار قانوني، فيه كل القضايا التي تهم العمليات الانتخابية والطعون المتعلقة بالتسجيل، بما في ذلك الموصفات لكي يسجل المترشح نفسه في اللوائح الانتخابية.
وأبرز المتحدث أن المواطن يسجل حيث يوجد سكنه الرئيسي، وكل تسجيل خارج عن هذا الإطار فهو معرض للإلغاء، وهذا ما تبين في بعض التسجيلات، أما الترشيحات، فالشخص يمكن أن يترشح حيث ولد أو في المكان، الذي له فيه إلتزام ضريبي لمدة ثلاث سنوات متتالية، إما لتملكه لعقار أو لنشاط مهني أو حرفي، ثم نسبة إلى الأصل، أي حيث ازداد والده.
أما بخصوص مغاربة العالم، فلهم الحق في الترشح، لكن يجب النظر إلى مكان ازديادهم أو الاستناد إلى ضريبة أو أصل والد المرشح والحالة هاته، فالدليل يحدد أين يمكن أن تترشح، وبعد ذلك ماهي الوثائق والملف اللازم للترشيح، ماهم الأشخاص الذين لا يمكنهم الترشح في الانتخابات، مثل رجال السلطة قائد باشا رئيس دائرة، إضافة إلى حاملي السلاح.
أما بخصوص الموانع، يضيف الكيحل فالقننون جاء بأشياء جديدة مثل التنافي، رغم انه لم نصل بعد على المستوى القانوني إلى حالات تنافي كبرى التي تعدد إمكانات تحمل المسؤولية، لأن التنافي يتضمن التخصص، مثلا فالشخص الذي يشتغل في البرلمان لا يمكن أن يشتغل بالبرلمان وسط مدينة كبرى، فالقانون يقول ان المدن التي يفوق عدد سكانها 300 الف تتنافى مع رئاسة عضوية البرلمان، فعندما يريد الشخص أن يترشح لمسؤولية جماعة كبرى يلزمه الوقت الكافي لتدبيرها، في حين لو أراد القيام بالعمل البرلماني في إطار التزاماته مع المواطنين، فالعمل البرلماني هو التشريع والأسئلة الشفوية والكتابية، أي المساهمة في صناعة التشريع.
The post الحوار الكامل للأستاذ عبد القادر الكيحل الذي يشرح فيه كيف تمت الانتخابات appeared first on فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.
0 تعليق