يدخل حزب العدالة والتنمية الاستحقاقات الانتخابية المقبلة في إقليم شفشاون، برهانات غير كبيرة وتوقعات لنتائج مختلفة عن انتخابات 2015 و 2016، تعزوها استقالات لأبرز أعضائه في الاقليم وتراجع لشعبيته بما لا يخفى على الملاحظين والمتتبعين للشأن السياسي سواء بالمناطق الحضرية أو القروية لشفشاون.
وتلقى الحزب “الاسلامي” في إقليم شفشاون، خلال الولاية التشريعية الأخيرة، وابلا من الانتقاذات بسبب طريقة تسييره للمدينة الزرقاء، من نشطاء وسياسيين وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، اتُهم فيها بالقيام بخروقات ساهمت في عدم تعزيز البنية التحتية لواحدة من أكبر المدن استقبالا للسياح في المملكة.
ويظهر هذا التراجع في الشعبية حسب الفاعل الجمعوي بالاقليم وعضو المرصد الدولي للاعلام وحقوق الانسان بالجهة عبد الله الجوط، في صعوبة حفاظ الحزب على مناضليه، الأمر الذي ظهر جليا في التحاق رئيس المجلس الجماعي لمدينة شفشاون محمد السفياني بحزب الاستقلال. وأبرز الجوط في تصريحات لموقع “فبراير” أن سقوط حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المقبلة، هو أمر مؤكد حسب تعبيره، مضيفا أن عددا من المناضلين سيحذون حذوه في المستقبل القريب، كما حدث مع النائب البرلماني السابق أحمد أيتونة.
وأضاف الفاعل الجمعوي لـ”فبراير” أن الحزب الحاكم أمام “انهيار حقيقي”، علما أن الاقليم يوصف حسب قوله بالمحافظ، ورغم ذلك يؤكد الجوط أن الإقليم سواء المدينة أو القرى رافضة لفكرة تولي حزب العدالة والتنمية زمام الأمور بعد الانتخابات المقبلة.
ويرجع المتحدث ذاته هذا الرفض، خاصة في المناطق القروية، لوقوف العدالة والتنمية، حجر عثرة، أمام قانون زراعة القنب الهندي، مورد الرزق الرئيس لأغلب ساكنة الجماعات القروية بالإقليم، الأمر الذي ولد عداوة بين الحزب وسكان تلك الجماعات، ما سيجعل سقوط الحزب في الانتخابات أمرا محتما في الإقليم الكائن شمال المملكة، على حد تعبير الحوط دائما.
L’article الجوط لـ”فبراير”: سيدفع حزب العدالة والتنمية في الشمال ثمن قانون زراعة الكيف est apparu en premier sur فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.
0 تعليق