ينعقد يومه الأربعاء المؤتمر السادس للجامعة الوطنية لموظفي التعليم  ببوزنيقة، و هي النقابة التي كانت ضحية القرارات السياسية خلال الولايتين الحكوميتين لحزب العدالة و التنمية. حيث فقدت تمثيليتها القطاعية بعدما أحرزت نتائج انتخابية كارثية خلال الانتخابات المهنية شهر يونيو الماضي، لم تسعفها في إحراز %6 من أصوات نساء ورجال التعليم اللازمة للحصول على الصفة التمثيلية بالقطاع.

فبراير حاورت مجموعة من قياديي ومناضلي النقابة، انتابنا شعور بالنظرة الناقمة على وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى. حيث اعتبر الكاتب الوطني المنتهية ولايته عبد الاله دحمان، أن الأفق مع شكيب بنموسى ملتبس للمنظومة التربوية تربويا وبيداغوجيا، بالنظر للجوء الوزارة إلى العمل خارج مقتضيات الرؤية الاستراتيجية  والقانون الإطار، حيث انخرط الوزير في التبشير بإستراتيجية جديدة أخطر معالمها المقاربة الجديدة للموارد البشرية، في ظل صمت التواطؤ من طرف الصف النقابي، حسب دحمان.

وأضاف دحمان قائلا : “أن الاجهاز على المقاربة التشاركية والتشاور وتجاوز النقابات التعليمية والدخول في المساومة على المواقف والملف المطلبي للشغيلة بالتفرغات النقابية، نجم عنه تعثر الحوار القطاعي، وإدراجه في مسار تبادل الرأي بدون إرادة حقيقية للإنصاف، دفع الجامعة للإنتفاض مرات عديدة دون جدوى، بل سعت الادارة ومن تحالف معها من نقابات تعليمية إلى محاولة عزل الجامعة على خلفية هذا الأمر، مما أدى إلى أفق مظلم للحوار ومصير مجهول لا زال ممتدا دون رؤية لحل الملفات العالقة، ساهم في تمدد الاحتقان في الساحة التعليمية والجامعة بادرت إلى مطالبة الوزارة الوصية بتصحيح مسار ومنهجية الحوار القطاعي المتعثر وتفعيل مخرجات اللجان الموضوعاتية ” .

وفي معرض استعراضه لظروف اشتغال النقابة بعد فقدانها لتمثيليتها القطاعية قال دحمان : ” نسجيل وثيرة استهداف مناضلات ومناضلي الجامعة في الجهات والأقاليم بالنظر إلى انخراطهم الفعال في دينامية نضالية مساندة للفئات المتضررة وفي مقدمتهم الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، كما لاحظنا نزوع الوزارة الوصية إلى محاصرة قيادة الجامعة ومحاولة عزلها وعدم التفاعل مع مبادراتها التواصلية والحوارية، ناهيك عن ضرب مجال تميز الجامعة الخدماتي (الشؤون النقابية)”.

وتابعت “فبراير” كيف أن مجموعة من مناضلي النقابة يؤكدون أن جزء مما آلت إليه أوضاع النقابة، ناجم عن عدم القدرة في مجموعة من المواقع والمحطات من الحسم في الموقف، من قبيل الأجر مقابل العمل الذي تم سنه زمن حكومة بنكيران، وهو ما ساهم في تقهقر العمل النقابي بشكل كبير، بالإضافة لملف التعاقد الذي بدأ العمل بهذا النظام منذ 2017، بالإضافة لتجميد الحوار القطاعي زمن حكومة العثماني، كلها قرارات جرَت على النقابة سخطا وسط نساء ورجال التعليم، تمت ترجمته بانتكاسة انتخابية، والقيادة المنتظر انتخابها مطالبة بتبني استراتيجية عمل تعيد للنقابة مكانتها لدى شغيلة القطاع التعليمية.

The post الجامعة الوطنية لموظفي التعليم تعقد مؤتمرها السادس لانتخاب قيادة تسترجع مصداقية النقابة appeared first on فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.

Read More

التصنيفات: World

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.