رد عز الدين الإبراهيمي، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، على المشككين في التطعيم والذين يروجون أن “اللقاح ما يزال في التجربة السريرة وأننا نطعم بحقن تجريبية”.

وتساءل الإبراهيمي في تدوينة نشرها عبر موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” بالقول، “هل سمع أحدكم قط بتجربة سريرة بسبعة ملايير جرعة دوليا وب 46 مليون جرعة محليا؟ وسأعود للعلم في الجزء الثاني من التدوينة..و لكني أود في البداية أن أتأسف على الانزلاقات الكثيرة التي يعرفها الحوار التلقيحي اليوم والذي ليس فيه أي تبادل علمي موضوعي ومحترم وأولها أن يوصف أكثر من 80 في المئة من البالغين المغاربة بالقطيع”.

وفي إشارة لبعض معارضي التلقيح تابع الإبراهيمي، “نعم يؤسفني كثيرا أن يوصف الملقحون ولأنهم الأغلبية بالقطيع، نحن القطيع، وبنكران للذات ولأننا مقتنعون بما نقوم به، ذهبنا للتلقيح طواعية نحن وأبنائنا وأبائنا وأجدادنا بالطبع لحماية أنفسنا ولكن بوطنية للمساهمة في خروج البلد من الازمة، نحن القطيع، عملتنا نكران الذات ومحق الأنا والأنانية نحن القطيع لم نفكر في أنفسنا ولم نتردد في الاستجابة لنداء وطننا وملكنا… لم نفكر كثيرا بما يمكن أن يحصل لنا من أضرار لأن ثقتنا في الله وخبرائنا كبيرة لا تزعزعها جرعة لقاح تعودنا على أخذ العشرات منها منذ الصغر أغلبنا نحن القطيع تلقحنا بمحض إرادتنا ولم يرغمنا أحد على ذلك ولم ننتظر من يملي علينا إرادته واختياره نحن القطيع نطلب من المشككين ونرجوهم أن تحترمونا وتستمتعوا بوجودنا معكم لعام باق من حياتنا…ولاسيما بعد تنبؤكم لنا بالفناء بعد عامين من تلقيحنا “.

وفي كلمة وجهها لهاته الفئة، قال عضو اللجنة العلمية، “و صبرو غير شوية”… و إذا صح ما تنباتم به… فسيجتث المغرب من جل أطباءه وأساتذته وعسكره وبوليسيه وخبراءه وباحثيه و مهندسيه  وصحافييه… وستنعمون بالأمان… ولن “يمشكلكم” بعد ذلك القطيع بتلقيحه… ولكن ماذا لو كان هذا التنبؤ خاطئا”.

واستطرد الإبراهيمي تعقيبا عن وزارة الصحة، “غياب الوزارة الوصية و صمتها المطبق و أعضاء اللجن العلمية ينعتون بأقدح النعوت… ولم تكلف نفسها لا الخروج ولو ببيان أو تصريح قصير في الموضوع لمؤازرة هؤلاء المتطوعين… والأدهى و الأمر أنها تترك دون أي شجب، أن يتحدث كل شخص باسم اللجن العلمية… وأخرها قصة الجرعة الخامسة والسادسة والعشرين على هسبريس… والتي تتحمل فيها الجريدة المسؤولية كذلك بعدم التأكد من صفة المحاور قبل النشر… “شوية ديال” التأزر المؤسساتي لهؤلاء المتطوعين من أجل الوطن لا يضر… ولأن ضرب مصداقيتنا نهاية لمقاربتكم العلمية… على الأقل غير شي “كليمة زوينة” في حقنا… ولا سيما أننا كنا و مازلنا نتواصل دعما للمقاربة المغربية وفي أمور من مسؤوليتكم شرحها للعموم… و لكن من أجل الوطن كل شيء يهون… حتى الإجابة عن سؤال متجاوز يطرح دائما على هذا الفضاء”.

واختتم الإبراهيمي تدوينته بالقول، “لا أتفهم قرار الوزارة الوصية بحجب فايزر كلقاح للجرعة الأولى و الثالثة… وبعد ذلك إعادة الأمور إلى نصابها.. مما زاد من الارتياب في أمان و فعالية هذا اللقاح… إن هذه القرارات المتسرعة تنقص من سمعة لقاح طعم به قرابة مليارين من الأشخاص في 150 دولة و 60 في المئة من الأمريكيين… وتضرب في مصداقية عملية التلقيح والتي تنقص منها كذلك عدم التواصل حول أرقام اليقظة اللقاحية المغربية… وأنا أعرف والله مكاين ما يتخبى… أتمنى أن يتم هذا التواصل في أقرب الأجال… وأن تقدم نتائج تمحيص الحالات التي نسبت أو تنسب للقاح… حتى تسحب هاته الكلمة الحق والتي يراد بها باطل من أيدي المشككيكن وفي الأخير أرى أن طرح النقاشات الحقوقية و الدستورية والاجتماعية ظاهرة مجتمعية صحية… و لا يجب أن يركب البعض عليها لضرب اللقاح وعملية التلقيح كمخرج من الأزمة والعودة للحياة الطبيعية… يمكن أن تكون أجرأة بعض القرارات يشوبها التعثر… ويمكن أن يكون تواصلنا وتواصل الوزارة ناقصا… ولكن كل هذا لا يمس لا بنجاعة اللقاح ولا سلامته… يمكن ل المشككين إثارة كل المشاكل الحقوقية والسياسية والدستورية والاجتماعية والمجتمعية للبلد… ولكن ليس من حقهم نعتنا بالقطيع… ولا الركوب على الجواز من أجل ضرب اللقاح”.

The post الابراهيمي: لا أتفهم قرار الوزارة سحب فايزر ولا للركوب على الجواز appeared first on فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.

Read More

التصنيفات: World

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.