فيها شيء من الأطفال. براءتها وهي تحكي عن أسرتها عن تفاصيل صغيرة، عفويتها وهي تستقبلك بكأس الشاي المنعنع وهي تفتح لك بيتها دون تصنع أو تكلف.

هي كمادة اعلامية حفرت أخذوذا طويلا ومرهقا لتصنع لنفسها اسما يلمع في بلاطو قناة ميدي آن تي في.

في هذا الحوار الذي ننشره على حلقات، قلبنا مع الزميلة ايمان اغوتان في مدينة طنجة الكثير من المواجع، وجع الوباء الذي اشتغلت عليه كنادك اعلامية في عز انتشاره، ولازالت دونما تأفف، عن اكراهات العمل الصحافي وعن الصحافية الأنثى وعن طموحاتها في المهنة وعن شجون كثيرة، تحدثنا الصحافية اللامعة، فمرحبا بكم في بيتها.

وقالت الصحافية بقناة “ميدى 1” إنها تلقت الجرعة الثانية خلال شهر غشت الماضي، وستتلقى الجرعة الثالثة، مضيفة لو تقرر تلقي الأطفال الصغار لأخذت أبنائي، (5 سنوات و3سنوات) للتلقيح.

وأضافت إغوتان، حوار مع “فبراير” أنها ستغمضض عينيها وستتلقى الجرعة الثالثة من باب الثقة في العلم والعلماء، مشيرة إلى أنها عانت من الضغط خلال الجائحة، خصوصا 3 أشهر الأخرى.

وأكدت المتحدثة ذاتها أن الاشهر الأولى كانت بشعة ولا يمكن أن تصورها، موضحة أنه صار من الصعب لقاء الأهل والأحباب.

وعرجت إغوتان على معاناة المواطنين الذين تضرروا جراء كورونا، لعد أن توقفت أنشطتهم بالكامل، مازالو يعانون اليوم.

وشددت على أنها تضررت نفسيا جراء الوضع الذي خلفه كوفيد 19، وغير من نمط الحياة، وإذ حرم الناس فجأة من العمل والعطل والمناسبات، قبل أن نبدأ في العودة التدريجية للحياة الطبية، وهي العودة التي لم نستوعبها بعد.

وأكدت إغوتان انها استفادت من التعليم عن بعد، إذ تمكنت من اجتياز السنة الأولى ماستر بنجاح، وهو الأمر الذي كان يمكن ألا يتحقق لأن الدراسة في الحالة العادية تتطلب الحضور.

وأعطت إيمان أغوتان، رأيها في فرض جواز التلقيح في الأماكن العمومية وشبه العمومية، قائلة ” أنا من بين الصحفيين الذين واكبوا كورونا منذ بداية الوباء في عملي الصحفي أو في مواقع التواصل الاجتماعي”.

وأضافت “خصصت حيزا كبيرا من المحتوى في حسابيَّ بإنستغرام وفيسبوك، لنشر التحسيس والتوعية والمواكبة، لأن هذا المرض جاء فجأة، ثم بدأنا نتعرف عليه شيئا فشيئا، وبعد أصبحنا نتعلم من الأخطاء التي وقعنا فيها في بادئ الأمر، ونعيش مع تجدداته كل مرة”.

وزادت أغوتان “قال الناس إنني كنت أبالغ في حملاتي التحسيسية، باعتباري من الأكثر الناس تحمسا للتلقيح، الأخير هو الذي أصبحنا بفضله نشاهد ضوء في آخر النفق، واعتبر بعض الناس أنني أروج أو أطبل لجهة ما أو أتلقى أموالا من المختبرات”.

وأشارت بهذا الخصوص بالقول “انطلقت من مسؤوليتي الاجتماعية كإعلامية وروح المواطنة، وقلت إنه في نهاية المطاف فالعالم كله تلقح، والحمد لله 23 مليون مغربي تلقى الجرعات الآن، والمفروض هو الثقة المبدئية في العلم فالعلاقة معه مبنية على الثقة، لذلك نأخذ الأدوية ونلقح أطفالنا”.

وأردفت “هذا هو سر حماسي لتلقي الجرعات، فالأولى أخذتها في وقتها كما الثانية لأخرج جواز تلقيحي، ما مكنني السفر داخل وخارج المغرب، وأحسست أن التلقيح مفتاح لعودة الحياة لطبيعتها”.

وقالت الإعلامية المغربية مضيفة “الناس التي تتحدث عن نظرية المؤامرة لهم حرية التعبير، لكن في نظري هذا هو الحل الوحيد للعودة إلى الحياة الطبيعية، ولنحاول التأمل في التداعيات السوسيواقتصادية على كثير من الفئات.

وأوردت أغوتان بهذا الصدد “أنا شخصيا لم أُقس في راتبي واستقريت في عملي ولكن كنت متحمسة للعودة للحياة الطبيعية وعودة أبنائي للمدارس، فما بالك بالذي تأثر بالوباء، وأنا صراحة مع النقاش حول فرض جواز التلقيح، لكن إن كان هو المحفز لمن لم يلقح فأنا أؤيده”.

“لكن في ذات الوقت وجب النقاش في مدى قانونية القرار وحدود تقييده للحريات، وهذا نقاش صحي موجود في جميع دول العالم”.

وحول علاقتها بالجائحة منذ أيامها الأولى قالت أغوتان”لم أخضع للحجر الصحي نظرا لطبيعة عملي، لكن يوميات المنزل تغيرت بشكل كلي، فعلى سبيل المثال كان زوجي يتسوق الحاجات المنزلية، وكنت أشدد عليه ارتداء الكمامة والقفازات الطبية”.

وزادت “كنا نتجنب المنتجات ذات الأسطح المعدنية، أما الخضر والفواكه كنا نغسلها مرات عدة، وفرحت عندما علمت أن متحو دلتا لا يلتصق بالخضروات”.

وأضافت “بالنسبة للقطع المعدنية والمنتجات المعلبة بها، من الأفضل الآن الالتزام بتنظيفها بالمواد المعقمة، لكي يحمي نفسه ومحيطه، فالآن وصلنا لأكثر من 14000 وفاة، وهو ليس رقما فقط بل آباء وأمهات وشباب كانوا في مقتبل العمر وكان يرجى منهم الكثير”.

وختمت قائلة “إن كورونا علمنا درسا مفاده أن أشياء بسيطة نقدر على تنظيمها بسهولة تبقينا بعيدا على الفيروس وحتى إذا أصبنا به مع الإجراءات الاحترازية لن يصيبنا بالشكل الحاد والقاتل، وأحد تلك الإجراءات هو التلقيح حسب العلماء الذين أثق فيهم حسب رأيي”.

تقرؤون أيضا

أغوتان: الهوس بالجراحة التجميلية مرض نفسي

أغوتان تدق ناقوس الخطر.. المجتمع يتهاوى ونحتاج تشخيصا حقيقيا

المذيعة إيمان أغوتان.. أعترف أنني ارتبكت في هذه المحطة من حياتي

The post إيمان أغوتان.. تضررت نفسيا ولهذا سأغمض عيني وسآخد الجرعة الثالثة appeared first on فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.

Read More

التصنيفات: World

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.