تدخل العملية الانتخابية المتمثلة في اقتراع 8 من شتنبر المقبل، العد العكسي الأخير، لانتخاب مجلس النواب ومجالس الجماعات الترابية، في حدث تاريخي يقع أول مرة في تاريخ العملية السياسية في المملكة، ما جذب أنظار المهتمين بالشأن المغربي والإقليمي، أمر عكسته تغطية واسعة من الصحافة الفرنسية والاسبانية خاصة.
إذاعة “مونتي كارلو” الفرنسية وفي تقرير لها، أبرزت بأن هذه هي المرة الأولى في تاريخ المملكة التي يدعى فيها قرابة 18 مليون مغربي 46% منهم نساء، للتصويت في اليوم نفسه لاختيار نواب الغرفة الأولى للبرلمان، فضلا عن أكثر من 31 ألف عضو منتخب في مجالس المحافظات والجهات.
وأضافت أن النتائج ستحتسب وتوزع المقاعد على إثرها للمرة الأولى أيضا في تاريخ المملكة، استنادا على عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية، بينما كان يقتصر هذا الحساب على عدد الأصوات الصحيحة.
وقالت إن حزب العدالة والتنمية ندد بهذا القانون الجديد، الذي أقرته كل الأحزاب الأخرى، على اعتبار أنه “يستهدف حظوظه” ويعقد مهمته في تشكيل غالبية حكومية لو فاز بالانتخابات.
كذلك أدان أمينه العام ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني فضلا عن الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله في تصريحات متفرقة مؤخرا، يفرد التقرير، “استعمالا مكثفا للمال لشراء مرشحين ومصوتين”من دون تسمية أي طرف.
وفي خضم ما تشهده العلاقات المغربية الإسبانية من إعادة ترميم لمشهد الخصومة وحرب التصريحات وسحب السفراء، إلى آخر يتسم بمنطق الغزل السياسي بين الدولتين، تدخل الصحافة الإسبانية على الخط مغطية لانتخابات ستهم نتائجها، ولو بشكل غير مباشر العلاقات بين الدولتين.
وفي تقرير مفصل من مراسلها في الرباط، موقع “نيوس” التابع لشبكة “ميدياسيت” الإعلامية الواسعة الانتشار بإسبانيا، ذكر المراسل الإسباني أن الحملة الانتخابية هذه السنة، نقص زخمها بسبب الإجراءات الصحية المفروضة من السلطات المغربية، بعد أسوء مرحلة وبائية شهدتها المملكة خلال الأسابيع الماضية.
وأشار التقرير إلى أن حزبي التجمع الوطني للأحرار وحزب العدالة والتنمية سينافسان على احتلال صدارة الانتخابات التشريعية في وقت، أضاف المراسل، تأثر فيه الحزب “الاسلامي” سلبا بعد منع التجمعات الانتخابية والتي عُرف بها حزب العدالة والتنمية في مثل هذه المناسبات.
وفي تقرير صحفي آخر، هذه المرة من صحيفة “أتلايار” الإسبانية المتخصصة في الشأن الدولي، قالت إن الحملة هذه المرة اكتست الطابع الرقمي بسبب الإجراءات الصحيةما جعل الناخبين يتفاعلون افتراضيا مع المرشحين أكثر من الواقع.
وأورد ذات التقرير أن هذا المعطى خلق صعوبات للأحزاب السياسية التي وجدت صعوبة في التواصل مع المواطنين لمن هم فوق 50 سنة، خاصة في المناطق القروية بسبب ما وصفته بالفجوة الرقمية بين المناطق الحضرية والقروية.
The post إنتخابات 2021..أبرز ملامح تغطية الصحافة الدولية للحدث السياسي المغربي appeared first on فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.
0 تعليق