عرفت أسعار النفط العالمية انخفاضا هو الأكبر خلال الأسبوعين الماضيين، بسبب ظهور بؤر وبائية جديدة في الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي.

وتراجعت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها، بعدما أظهرت بيانات أسبوعية زيادة مفاجئة في مخزونات الخام الأميركية.

وانخفض ثمن العقود الآجلة لخام برنت 1.9% إلى 83 دولارا للبرميل في الساعة 05:02 بتوقيت غرينتش بعد أن هبط السعر إلى 82.32 دولارا في وقت سابق اليوم الخميس، وكان برنت تراجع في الجلسة السابقة بـ2.1 %.

وعزا الخبير الاقتصادي المغربي عز الدين أقصبي تراجع أسعار النفط العالمية إلى حالة عدم اليقين التي يشهدها الاقتصاد العالمي وتأثره بالموجات الوبائية المتعلقة بفيروس كورونا.

وقال أقصبي في تصريحات لموقع “فبراير.كوم”، إن الانخفاض الحالي لن يطول بسبب هشاشة السوق العالمي، بسبب تداعيات الفيروس التاجي.

وحول تأثير تراجع الأسعار على سوق المحروقات المغربية، ذكر أقصبي لموقع “فبراير.كوم” أن ثمن مشتقات البترول في المغرب لا تنبني على أسعارها الدولية، كون مشهد استيراد البترول وتوزيع المحروقات في المغرب “يعرف ضبابية كبيرة وتعتيما حول طريقة عمله”.

وأضاف الخبير الاقتصادي، بذات الصدد أن سوق المحروقات المغربي من جهة أولى لا يتمتع بشفافية اقتصادية وقانونية، وأن وعود الدولة المغربية بربط ثمن المحروقات بالسعر العالمي لا تطبق.

وأشار أقصبي إلى أنه في سنة 2017 عرفت أسعار البترول انخفاضا كبيرا، إلا أن ثمن المحروقات بقي مرتفعا بالمملكة، محيلا إلى تقرير اللجنة البرلمانية ومجلس المنافسة الذي أكد على وجود تلاعبات وإثراء غير مشروع من شركات توزيع المحروقات في المغرب.

ووصف أقصبي تأجيل وعدم البث في نتائج تحقيقات مجلس المنافسة واللجنة البرلمانية حول موضوع المحروقات بـ”غير القانوني”.

ومن جهة أخرى، اعتبر الخبير الاقتصادي أن الدولة المغربية ليس من مصلحتها انخفاض أسعار المحروقات، إذ تشكل الضرائب المباشرة 70٪ إلى 80 ٪ من ثمن البيع بمحطات التوزيع.

وقال بهذا الخصوص إن المواطن المغربي المقتني للمحروقات، تفرض عليه ضرائب بطريقة مباشرة عند التزود بمحطات التوزيع، لا يستطيع مناقشتها أو معرفة قيمتها الصحيحة.

ومن ناحية ثالثة، يرى الخبير الاقتصادي عز الدين أقصبي، أن الدولة المغربية ترى في سوق المحروقات تعويضا أساس، لخسائر ميزانياتها بسبب تداعيات فيروس كورونا.

وفسر أقصبي ذلك بالقول إن ضريبة المحروقات عند البيع الواصلة 80٪، تعد دخلا وافرا لخزينة الدولة، يكون من مصلحتها معه عدم انخفاض أسعار المحروقات.

وفي نفس الصدد قارن الخبير الاقتصادي بأثمنة المحروقات في المغرب ودول المنطقة، معتبرا إياها مرتفعة للغاية وتضرب في القدرة الشرائية للمواطن المغربي.

The post أقصبي لـ”فبراير”: لهذا لا أتوقع تراجع أسعار المحروقات في المغرب رغم انخفاض أسعار النفط appeared first on فبراير.كوم | موقع مغربي إخباري شامل يتجدد على مدار الساعة.

Read More

التصنيفات: World

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.